أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

كفركنا: إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد خير الدين حمدان

موطني 48

أحييت قرية كفركنا والمنطقة، مساء الخميس، الذكرى الرابعة لاستشهاد ابنها خير الدين رؤوف حمدان (22 عاما). وأكدت الفعاليات الشعبية والسياسية وعائلة الشهيد إصرارها على المطالبة بمعاقبة القتلة من أفراد الشرطة وعدم التسليم بإغلاق الملف.

وانطلق المشاركون في مسيرة حاشدة من منزل الشهيد، جابوا من خلالها شوارع البلدة، وصولا إلى النصب التذكاري في مكان استشهاده، ومن تابع المشاركون مسارهم إلى ضريح الشهيد، حيث تمت قراءة الفاتحة ووضع أكاليل الزهور.

وعبّر والد الشهيد، رؤوف حمدان عن “الحرقة والألم الشديدين اللذين أصابا العائلة رغم مرور 4 أعوام على فقيدنا خير”، وقال: “لم ولن نسلم بإغلاق ملف التحقيق ضد قتلة ابني الشهيد، بالرغم من معرفتنا أن هذه الاجراء يتناسب مع السياسية العنصرية الإسرائيلية التي تتيح سفك الدم العربي”.

وأضاف: “دماؤنا ليست رخيصة، وسنحيي كل عام ذكرى استشهاد خير، نعلم أن الشرطة تسترخص دماء أبنائنا والحكومة اليمينية أعطت الضوء الأخضر لقتلهم. سنتابع القضية حتى النهاية وسنطرق أروقة كل المحاكم ولن نكل”.

وتحدث الشيخ كمال خطيب نيابة عن اللجنة الشبعة في كفركنا التي تمثل كافة الأطر الحزبية والفكرية والسياسية وقال: “نلتقي اليوم في الذكرى الرابعة لاستشهاد خير الدين حمدان، ما أسرع الأيام وما أشبه اللية بالبارحة وكأن الحدث يحدث الآن وكأن الحالة التي تفاجأنا به جميعا يتكرر في مثل هذه اللحظات”.

وأضاف: “ما حصل في ذلك العام كلنا يذكر أنه كان امتداداً لأحداث عارمة كانت تجتاح القدس والمسجد الأقصى المبارك بسبب انتهاكات والتدنيس والاقتحامات وشعبنا المرابط في القدس الذي كان قد سبقنا في تقديم الشهداء نصرة للمسجد الأقصى المبارك وكالعادة شعبنا في الداخل لا يقصر أبدا ويتفاعل دائما مع نصرة المسجد الأقصى المبارك”.

وتطرق الشيخ كمال في كلمته إلى قضية الشهيد حمدان في المحكمة العليا الإسرائيلية وقال: “لا نتوخى من القتلى خيرا ولا عدلا ولا اقرارا بجريمة ارتكبوها لكن يظل عزاؤنا قول الله عز وجل (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) الشهيد لما يرتقي نعم نحزن عليه ونذرف الدموع لكن لو أننا نعطى الفرصة لنرى حاله لبيكنا على حالنا نحن”.

وقال أيضا: “شعبنا الفلسطيني في هذه الأيام يمر بظرف عصيب جدا إن كان على مستوى الدولي وتأمر الدنيا كلها على شعبنا ومحاولة تمرير صفقة القرن أو ما يجري في المنطقة إقليميا من حالة الانبطاح لتطبيع علاقات مع إسرائيل ثم واقع الشعب الفلسطيني والانقسام وحصار غزة ثم نحن في الداخل الفلسطيني، وما كان من مظاهر سلبية في الأيام الماضية من مظاهر تدمي القلب وتدمع العين مما يشير بشكل واضح إلى أننا بحاجة الى جهد كبير ومخلص وصادق من أجل ترميم ما تمزق من نسيجنا الاجتماعي من خلفية الانتخابات المحلية التي كانت في وسطنا العربي”.

وأضاف الشيخ كمال خطيب: “نسيجنا الاجتماعي هو صمام الأمان لا يمكن لاحد أن يشعر بهمنا إلى نحن ولا بد أن ترفع عن الأنانية والعائلية وعن الطائفية والحزبية وعن كل هذه المعاني ونحن فعلا أبناء لشعب واحد ومجتمع واحد”.

وقتل الشهيد خير الدين حمدان برصاص رجال الشرطة بتاريخ 8/11/2014، قبالة منزله دون يشكل أي تهديد لأفراد الشرطة، وبعد الجريمة سعت المؤسسة الإسرائيلية الأمنية للتغطية على عملية القتل والتنصل من المسؤولية عن الجريمة.

وكان أفراد الشرطة ادعوا كذبا أن حمدان حاول طعنهم، لكن شريطا مصورا أظهر أن حمدان كان بعيدا عنهم، وكان يحاول العودة إلى بيته عندما أطلق شرطي النار عليه وأصابه في ظهره، وذلك خلافا لتعليمات إطلاق النار، إذ لا يظهر في الشريط أن أفراد الشرطة أطلقوا النار في الهواء بهدف التحذير وإنما أطلقوا الرصاصات القاتلة فقط.

يذكر أن وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة أبلغت عائلة الشهيد خير الدين حمدان من كفركنا في شهر أيار /مايو 2016، بأنه تقرر إغلاق ملف التحقيق ضد أفراد الشرطة الضالعين في قتله. وتلقى محامون يمثلون عائلة حمدان نبأ إغلاق ملف التحقيق ضد أفراد الشرطة خلال لقائهم مع رئيس الوحدة، أوري كرمل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى