أخبار عاجلةالضفة وغزة

الأونروا تحذّر من تفاقم معاناة غزة في ظل المنخفض الجوي: تدفّق المساعدات دون عوائق ضرورة لإنقاذ العائلات

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الخميس، أن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة خلال فصل الشتاء يمكن تفاديها إذا سُمح بتدفّق المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما يضمن حصولهم على احتياجاتهم الأساسية وتمكينهم من مواجهة الظروف القاسية بكرامة وأمان.

وجاء تحذير الوكالة تزامنًا مع منخفض جوي شديد يضرب غزة ويضاعف الصعوبات التي يواجهها السكان في ظل الدمار الواسع الذي خلّفته حرب الإبادة الإسرائيلية خلال العامين الماضيين. وقالت الأونروا في تدوينة على منصة “إكس” إن “أمطار الشتاء تعود مجددًا إلى غزة، حاملة معها المزيد من المصاعب والمعاناة”، مشيرة إلى أن الشوارع الغارقة بالمياه والخيام المبتلة تزيد من تدهور الظروف المعيشية أصلاً.

وأوضحت الوكالة الأممية أن البرد القارس، والاكتظاظ الشديد، وانعدام النظافة يشكلون بيئة خطرة لانتشار الأمراض والعدوى، مؤكدة أن إدخال المواد الطبية ومستلزمات الإيواء المناسبة بشكل مستمر قادر على الحد من هذه المعاناة المتفاقمة.

وفي الميدان، غرقت مئات الخيام التي تؤوي النازحين في مناطق متفرقة من القطاع لليوم الثاني على التوالي، نتيجة الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي. وأعلن الدفاع المدني في غزة أنه أخلى عشرات الخيام في رفح بعد غرقها بالكامل، محذرًا من تدهور إضافي في الأوضاع الإنسانية في غياب مساكن مؤقتة تضمن حدًا أدنى من الحماية للنازحين.

ويعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح داخل القطاع، تواجه موجات البرد والسيول في خيام مهترئة، بينما تشير تقديرات حكومية سابقة إلى أن 93% من الخيام لم تعد صالحة للسكن. وتحول آلاف منها منذ الأربعاء إلى برك من المياه أغرقت الفراش والملابس والطعام، تاركة العائلات بلا مأوى حقيقي في ظل غياب المقومات الأساسية للحياة.

ورغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم تتحسن الظروف الإنسانية في القطاع بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات، في انتهاك للبروتوكول الإنساني المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى