أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

مسيرة حاشدة في كفر قاسم إحياء للذكرى السنوية للمجزرة

أحيا فلسطينيو الداخل اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الـ 62 لمجزرة كفر قاسم التي اقتُرفت في 29 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1956، عشية العدوان الثلاثي (إسرائيل وفرنسا وبريطانيا) على مصر، وقُتل فيها 49 شخصا كانوا عائدين من العمل إلى منازلهم بادعاء أنهم لم يلتزموا بالأمر العسكري، علما بأنهم لم يكونوا يعرفون بوجود أي أمر عسكري، فأمر قائد الفرقة العسكرية بقتلهم.

وشهدت مدينة كفر قاسم اليوم، إضراباً عاماً وشاملاً، وانطلقت المسيرة التقليدية بمشاركة حاشدة من أهالي كفر قاسم وبلديتها واللجنة الشعبية وقيادات الأحزاب والحركات الوطنية من ساحة مسجد أبو بكر في المدينة ولغاية النصب التذكاري للشهداء.

وقال رئيس بلدية كفر قاسم، عادل بدير، إن “هذا اليوم المشؤوم لن ننساه أبدا، ولن نغفر للمجرمين القتلة حتى يوم الدين، وسوف نستمر في إحياء الذكرى لأجل شهدائنا’.

وأشار إلى أنه “يجب علينا الالتزام في الحفاظ على هذا الإرث والألفة بين الناس التي تجمعنا منذ الأزل. لن نختلف مهما اختلفت توجهاتنا السياسية، لأن ذكرى الشهداء توحدنا، وأدعوكم إلى الالتزام يوم غد (الانتخابات المحلية) بالمودة، لأن كفر قاسم طيبة بأهلها، وما ورثناه عن أجدادنا سوف نمرره لأبنائنا’.

وأضاف بدير أن “خروج أهالي كفر قاسم للمشاركة في هذه الذكرى يعزز الثقة في القلوب ويزرع الأمل في النفوس. سوف تبقى ذكرى الشهداء شعلة تنير الدروب”.

وأصدرت اللجنة الشعبية وبلدية كفر قاسم بيانا، اليوم، جاء فيه أنه “كما في كل عام وفي نفس الموعد، تلتحم الآلاف من جماهيرنا الفلسطينية في الداخل على ثرى كفر قاسم الذي روته دماء الشهداء المظلومين، يشاركنا العشرات من اليهود الذين كان لهم حضورهم على امتداد عمر ذكرى المجزرة، ومعنا كل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، في إحياء مقدس لذكرى الشهداء، والذي يكرر الإدانة لدولة إسرائيل على جريمتها النكراء والوحشية في حق الأبرياء، من الرجال والنساء والأطفال، الذين سقطوا غدرا برصاصها الحاقد من جهة، ورفضها الممنهج والمتعمد الاعترافَ بمسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والسياسية عن المجزرة التي ما زال جرحها ينزف، رغم مرور اثنين وستين عاما، مع ما يترتب على ذلك من تبعات واستحقاقات قانونية وأخلاقية وسياسية ومادية”.

وأضاف البيان أنه “تتزامن ذكرى المجزرة مع ظروف محلية وإقليمية وعالمية تُذَكِّرُ كلها بأن خطر الإبادة والقتل الجماعي ما زالت هي سيدة الموقف في أكثر من مكان حول العالم، وخصوصا في الشرق الأوسط وفي إسرائيل وفلسطين المحتلة، وذلك بسبب ظلم الأنظمة الحاكمة من جهة، والاحتلالات المختلفة وعلى رأسها الإسرائيلي من الجهة الأخرى، ولغياب منظومة العدالة الدولية الرادعة من الجهة الثالثة”.

وأشار إلى أنه “مجزرة كفر قاسم ستبقى إلى الأبد حدثا ليس ككل حدث، وستبقى تجسد بشاعة سياسات التمييز العنصري والقهر القومي الإسرائيلية منذ قيام الدولة، والتي ما زالت تتعاظم حتى بلغت واحدة من ذراها بإقرار الكنيست ‘قانون القومية’ الفاشي الأخير بتاريخ 19.7.2018”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى