نتنياهو يزور واشنطن الشهر المقبل: تطبيع محتمل مع سوريا وصفقة تبادل أسرى على الطاولة

من المقرر أن يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة الأميركية في النصف الثاني من تموز/ يوليو المقبل، في زيارة تهدف إلى الدفع نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”، بحسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى وجود “تفاؤل حذر” في واشنطن بشأن إمكانية إبرام اتفاق تطبيع شامل يشمل توسيع “اتفاقيات أبراهام”، إلى جانب اتفاق محتمل لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وفي الجانب الإسرائيلي، يدرك صناع القرار أن أي تقدم في ملف التطبيع، وخاصة مع دول مثل السعودية ولبنان وإندونيسيا وماليزيا، لن يتم دون تقديم التزامات واضحة أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء الحرب على غزة. وبالرغم من إمكانية التوصل لاتفاق محدود مع سوريا، إلا أن نتنياهو يسعى لصفقة إقليمية شاملة.
من جهته، يدفع مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، نحو اتفاق واسع يتضمن تبادل أسرى وتوسيع اتفاقات التطبيع، وقد يُمارس ضغوطًا إضافية على قطر بعد بلورة مسودة الاتفاق.
وأفادت القناة بأن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة لا تزال مستمرة، لكن دون اختراق فعلي حتى الآن.
وفي هذا السياق، تنتظر عائلات الأسرى الإسرائيليين ردًا من إدارة ترامب حول إمكانية لقاء مرتقب الأسبوع المقبل. وترى هذه العائلات أن ترامب هو الشخصية القادرة على الضغط على الأطراف المعنية، بما فيها الوسطاء، حركة حماس، وحتى الحكومة الإسرائيلية نفسها، للوصول إلى صفقة شاملة، رغم المعارضة الداخلية في إسرائيل من قبل الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وفي تطور متصل، أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي بأن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، سيتوجه إلى واشنطن يوم الإثنين المقبل لإجراء مشاورات حول الملفات المرتبطة بإيران، الحرب على غزة، والتنسيق لزيارة نتنياهو القادمة.