أخبار رئيسيةمحليات

اعتقالات في يافا عقب احتجاجات على اعتداء عنصريّ وإعلان إضراب عامّ في المدينة

شنّت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد، حملة اعتقالات في مدينة يافا طالت 11 من الأهالي، وذلك عقب احتجاجات شعبية جاءت بعد يوم واحد من اعتداء عنصري نفّذه مستوطنون ضد عائلة عربية داخل مركبتها في حيّ العجمي.

وكان الاعتداء قد استهدف امرأة حامل في شهرها التاسع، برفقة طفليها ووالدتها المسنّة، حيث تعرّضت العائلة لرشّ غاز مسيّل للدموع واعتداء بآلات حادّة، ما أسفر عن إصابات لا تزال بعضُها تتلقى العلاج في المستشفى، فيما يعاني الطفلان من آلام في الجسد والعينين.

وعلى إثر الاعتداء، نظّم أهالي يافا وقفة احتجاجية في ساحة “الحاج كحيل”، أعقبتها مسيرة شارك فيها المئات وصولًا إلى مقرّ “الرابطة” في المدينة، حيث عُقد اجتماع شعبي طالب خلاله المشاركون بتوفير الأمن، وفرض عقوبات رادعة على المستوطنين المعتدين، في ظلّ تكرار الاعتداءات بحقّ المواطنين العرب.

وأعلن الأهالي الإضراب العامّ والشامل في المدينة، اليوم الإثنين، كخطوة احتجاجية، شملت وقف الأعمال وعدم إرسال الطلاب إلى المدارس، تأكيدًا على رفضهم للاعتداءات ولما وصفوه بسياسة التمييز في تعامل الشرطة.

وتحدّثت شخصيات دينية وقيادية خلال الوقفة والاجتماع عن خطورة تصاعد اعتداءات الجماعات المتطرّفة في المدينة، محذّرين من تداعياتها، ومؤكدين ضرورة توحيد الصفّ الشعبي في مواجهتها. كما أشارت أقارب الضحية ومتظاهرات شاركن في الاحتجاج إلى الأثر النفسي الصعب الذي خلّفه الاعتداء على الأطفال، وإلى تقاعس الشرطة عن اعتقال المعتدين رغم توثيقهم.

في المقابل، قالت الشرطة في بيان إنها أوقفت 11 شخصًا بشبهة المشاركة في تظاهرة “غير قانونية” تخلّلتها، بحسب ادّعائها، هتافات تحريضية وإخلال بالنظام العام، وتم تحويلهم للتحقيق. ومن بين المعتقلين أعضاء في الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا.

وفي سياق متصل، قرّرت المحكمة في وقت سابق الأحد إطلاق سراح نائب رئيس الهيئة الإسلامية، الشيخ عصام سطل، بعد اعتقاله على خلفية مشاركته في الاحتجاجات، رغم إعلان الشرطة نيتها الاستئناف على قرار الإفراج.

ولا يزال المستوطنون الذين نفّذوا الاعتداء العنصري أحرارًا دون اعتقال، رغم مطالبات الأهالي المتواصلة بمحاسبتهم، وسط حالة من الغضب والتوتر تسود المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى