عملية إطلاق نار قرب سلفيت: مقتل إسرائيلية وإصابة آخر بجروح خطيرة

قُتلت مستوطنة وأُصيب مستوطنان آخران بجروح خطيرة، مساء اليوم الأربعاء، إثر تعرض مركبة تقلّهم لإطلاق نار مباشر من مسافة قريبة، على شارع 446 بالقرب من مستوطنة “أريئيل” شمال الضفة الغربية، في عملية نفذها مقاوم فلسطيني قبل أن ينسحب من المكان.
وأعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مركبة المستوطنين تعرضت لإطلاق نار من مسافة صفر، ما أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة رجل بجراح خطيرة، ولاحقًا، أفادت القناة 14 بوقوع إصابة ثالثة في مكان العملية.
وأكد جيش الاحتلال أن إطلاق النار وقع على شارع 446 قرب “أريئيل”، مضيفًا أن المقاوم أطلق النار من مسافة قريبة ولاذ بالفرار.
وأفادت مصادر طبية بأن امرأة في الثلاثينات من عمرها أُصيبت بجراح حرجة، أعلن عن وفاتها لاحقا، فيما أصيب رجل في الأربعينات بجراح خطيرة، في عملية إطلاق النار.
وبحسب التقارير، فإن العملية نفذت على شارع 446 بين مستوطنتي “بروخين” و”بدوئيل” غري سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الطواقم أن المرأة كانت داخل المركبة فاقدة للوعي وتعاني من جراح حرجة جراء إصابتها بأعيرة نارية، في حين أُصيب رجل كان بجوارها، بجراح خطيرة.
وأشارت الطواقم الطبية إلى أنها قدّمت الإسعاف الأولي للمصابة في المكان قبل أن تعمل على نقلها إلى مستشفى “بلينسون” لاستكمال العلاج.
وقال أحد المسعفين الذين وصلوا إلى مكان: “عند وصولنا كانت مركبة خاصة متوقفة على جانب الطريق وعليها آثار إطلاق نار”.
وتابع “داخل المركبة كانت السائقة فاقدة للوعي ومصابة بجراح حرجة نتيجة إطلاق النار، وبجانبها رجل كان واعيًا رغم إصابته، وحاول وقف نزيف المرأة”.
وأضاف: “قمنا بإخراجهما من المركبة وقدّمنا لهما العلاج الطبي في المكان. نقلنا المرأة بسيارة إسعاف مكثفة إلى المستشفى وسط محاولات إنعاش”.
ولاحقا، أفاد مستشفى “بلينسون” بأن حالة المصاب تحسنت وباتت تعتبر طفيفة، وهو يتلقى العلاج في مركز الصدمات التابع للمستشفى.
وفي أعقاب العملية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى موقع الحادث غرب سلفيت، وبدأت بتمشيط واسع في المنطقة، بحسب ما نقلته القناة 12.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل معظم بلدات محافظة سلفيت، ضمن إجراءات أمنية مشددة تهدف لمنع فرار المنفذين.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن هذه العملية هي الرابعة التي تنفذ في المنطقة ذاتها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وبنفس الأسلوب.
وذكرت أن العمليات السابقة اتبعت نمطًا مشابهًا، تمثل بإطلاق نار من سلاح طويل المدى، ينفذها شخص واحد في ساعات الليل، ينسحب من المكان فور التنفيذ، دون تسجيل إصابات.
وأضافت أن “العمليات الثلاث السابقة انتهت دون إصابات، لكن هذه المرة كانت النتائج أكثر خطورة”، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن إصابة رجل وامرأة بجراح حرجة.