أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

هل يدفع “حفار القبور” واشنطن إلى معاقبة نظام الأسد؟

أثارت الشهادة التي أدلى بها الشاهد المعروف بـ “حفار القبور” أمام أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي خلال جلسة استماع بشأن سوريا، حول المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين في سجونه، جدلا واسعا.

وفتحت شهادة “حفار القبور” تساؤلات وتوقعات عن تحرك أمريكي عقابي جديد ضد النظام السوري، على غرار قانون “قيصر” الذي فرضته واشنطن على النظام السوري بعد استماعها لشهادة المصور العسكري الذي سرب آلاف الصور لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب، بعد انشقاقه عن النظام السوري في العام 2013.

وكان الشاهد “حفار القبور” قد أدلى أمام “الكونغرس” بشهادات “مروعة”، على المقابر الجماعية التي أنشأها النظام من عام 2011 إلى 2018، لتُعتبر الشهادة إدانة جديدة ضد النظام السوري، ومؤسسة لتحرك تشريعي أمريكي جديد.

وفي تصريحات صحفية قال المدير التنفيذي لـ”المنظمة السورية للطوارئ” معاذ مصطفى، وهو الذي ظهر إلى جانب “حفار القبور” أثناء تقديم الشهادة أمام أعضاء مجلس الشيوخ، إن الشهادة الأخيرة من شأنها الضغط على الإدارة الأمريكية لتطبيق قانون “قيصر”.

وأضاف مصطفى أن الشهادة التي قدمها “حفار القبور” أحدثت ما يشبه الصدمة بين أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وتابع المدير التنفيذي للمنظمة التي ساعدت كذلك في الإدلاء بشهادة “قيصر”، أنه “بالبناء على التأثير القوي لشهادة “حفار القبور”، فإننا ننتظر أن يضغط الأعضاء على الإدارة الأمريكية، التي لا تمتلك استراتيجية واضحة في الملف السوري”.

وأكد مصطفى أنه من غير المستبعد بعد هذه الشهاد القوية، أن تصدر قوانين جديدة “عقابية” ضد النظام السوري، خاصة أن تأثير الشهادة كان إيجابياً.

ومثل مصطفى، توقع الباحث السوري في جامعة جورج واشنطن، الدكتور رضوان زيادة، أن تكون الشهادة مقدمة لتشريع أمريكي جديد من الكونغرس، مكمل لقانون “قيصر”، ضد النظام السوري.

وأوضح في تصريحات صحفية، أنه من المعلوم أنه عندما يتم استدعاء شخص للشهادة، فإن الطريق يُفتح لتشريع جديد، كما حدث عند قانون “قيصر”، مستدركا بأن “العملية قد تستغرق وقتاً، حيث استغرقت الإجراءات لاستصدار قانون قيصر واعتماده نحو 5 سنوات”.

ووفق زيادة، فإن التشريع الجديد سيركز بالدرجة الأولى على محاصرة أي عملية تطبيع مع النظام السوري، وكذلك ربط تجارة وصناعة المخدرات بالنظام السوري، بحيث تتم معاقبة كل من يطبع مع النظام وكل من يتعامل بالمخدرات.

في المقابل، تقلل أوساط في المعارضة السورية من احتمالية تحرك الإدارة الأمريكية ضد النظام السوري تحت تأثير شهادة “حفار القبور”، وخاصة في ظل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، التي لا تضع الملف السوري في أولوية سياساتها الخارجية.

وسبق أن قدم الشاهد (حفار القبور) شهادته أمام محكمة ألمانية في كوبلنز حول الفظائع التي شهدها، قائلاً إنه “بسبب الأشخاص الآخرين الذين عمل معهم والذين فروا مؤخراً، فهو يعلم أنه لا تزال هناك مقابر جماعية يتم حفرها حتى اليوم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى