أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

يلدريم: تركيا تسعى لإقامة “منطقة آمنة” واسعة بسورية

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأحد، إن تركيا تستهدف إقامة “منطقة آمنة” عمقها 30 كيلومترا في إطار عمليتها في منطقة عفرين في شمال سورية. ونقلت قناة “خبر” التركية عن يلدريم قوله إنه لم يصب أي من الجنود الأتراك في العملية حتى الآن. وكان الجيش التركي أعلن بداية عملية برية في المنطقة أطلق عليها اسم “غصن الزيتون”.

من جهتها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن القوات التركية حاولت عبور الحدود إلى منطقة عفرين السورية، اليوم، وتم صدها وإرغامها على التراجع.

وأعلنت أنقرة في وقت سابق أن الجيش التركي دخل عفرين. وذكر الجيش التركي في بيان أنه قصف حتى ظهر اليوم 153 هدفا للمقاتلين الأكراد. وقال إن الأهداف هي معاقل ومخابئ وترسانات أسلحة يستخدمها المقاتلون مضيفا أن نيران المدفعية استمرت من الأرض.

وفتحت تركيا جبهة جديدة في الحرب السورية، أمس السبت، وشنت ضربات جوية على وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في منطقة عفرين مما أثار احتمال زيادة حدة التوتر بين أنقرة وواشنطن الحليفتين في حلف شمال الأطلسي.

وأشار مسؤول تركي كبير إلى أن الجيش السوري الحر، وهو جماعة مسلحة سورية معارضة مدعومة من تركيا، يقدم الدعم أيضا لعملية الجيش التركي في عفرين.

وقال يلدريم إنه “يجري إضعاف المنطقة بالمدفعية. المرحلة الأولى نفذتها القوات الجوية وتم تدمير كل الأهداف تقريبا”. وأضاف أن القوات البرية ستبدأ من يوم الأحد تنفيذ “الأنشطة الضرورية” اعتمادا على التطورات في المنطقة.

وجاء رد الفعل الأميركي على الضربات حذرا. إذ حثت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأطراف على التركيز بدلا من ذلك على قتال “الدولة الإسلامية” (داعش). وقال متحدث باسم البنتاغون إنه “نشجع كل الأطراف على تجنب التصعيد والتركيز على المهمة الأهم وهي هزيمة الدولة الإسلامية”.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، تحدث أمس مع نظيريه الروسي والتركي دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن المكالمتين.

كذلك قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، إن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ونظيره تيلرسون بحثا أمس الصراع السوري في مكالمة هاتفية تركزت بشكل خاص على سبل إرساء الاستقرار في شمال البلاد. وأضافت في بيان أنهما بحثا التعامل مع الأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة وجدول أعمال محتمل للمحادثات السورية المقررة في منتجع سوتشي الروسي.

وجاءت هذه العملية العسكرية بعد أسابيع من تهديدات وجهها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وحكومته لوحدات حماية الشعب في سورية، التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي حمل السلاح على مدى ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا.

وشعرت تركيا باستياء بشكل خاص بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها تدريب 30 ألف فرد في منطقة شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب مكونا رئيسيا فيها.

وقد تعقد الهجمات أيضا مساعي تركيا لتحسين علاقتها مع روسيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن عضو لجنة الأمن في البرلمان الروسي قوله إن موسكو ستطلب في الأمم المتحدة أن توقف تركيا العملية.

وأثار النفوذ المتنامي لوحدات حماية الشعب في مناطق واسعة من شمال سورية قلق أنقرة، التي تخشى قيام دولة كردية مستقلة على حدودها الجنوبية. ويقول قادة أكراد سورية إنهم يسعون إلى الحكم الذاتي في إطار الدولة السورية ولا يسعون إلى الانفصال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى