وفد من الحريات في زيارة تضامنية للأسير مقداد القواسمي المضرب عن الطعام منذ 85 يومًا

ساهر غزاوي
أكد الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات خلال زيارته على رأس وفد للأسير مقداد القواسمي المضرب عن الطعام والذي يرقد في مستشفى كابلان في تل أبيب، على أهمية أن تعمّ التظاهرات المطالبة بالإفراج عن القواسمي وغيره من الأسرى المعتقلين إداريا والمضربين عن الطعام كل الشارع الفلسطيني.
وظهر اليوم الاثنين، زار الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، على رأس وفد، ضم السيد محمود مواسي وقدري أبو واصل وآخرون، الأسير مقداد القواسمي في مستشفى كابلان في تل أبيب للتضامن معه وللوقوف على أحواله الصحية المتردية نتيجة مواصلته الإضراب عن الطعام منذ 85 يومًا لرفضه قرار الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.
ومن أمام مستشفى كابلان حيث يرقد الأسير القواسمي، تحدث الشيخ كمال خطيب قائلًا: “إن هذه الزيارة حيث يقبع الأسير البطل القواسمي المضرب عن الطعام منذ 85 يومًا زيارة تضامنية بمعية لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا”.
وأضاف: “الأسير مقداد القواسمي وحوله والده وولدته في وضع صحي جد خطير، 85 يومًا لم يتلق إلا الماء وهو مُصِر على عدم القبول بأي مدعمات وأي فحص طبي لا لشيء إلا لأنه لا يرى في نفسه إلا أن يكون في بيته”.
وأشار الشيخ خطيب إلى أن “الاعتقال الإداري سوط تلهب به المؤسسة الإسرائيلية ظهور أبناء شعبنا وهذا لا يقل خطورة عن الأحكام الإدارية وقوانين الطوارئ التي تمارس بحق أبناء شعبنا أينما كان”.
وطالب رئيس لجنة الحريات بتدخل دولي وفلسطيني داخلي ولا سيما في الضفة الغربية، كما وطالب بأن تعمّ النشاطات الداعمة للأسير القواسمي وغيره من الأسرى المعتقلين إداريا، لافتا إلى أن هناك 5 أسرى آخرين مضربين عن الطعام وكلهم ينشدون حريتهم.
وتساءل الشيخ خطيب: ماذا بعد أن يعتقل الانسان بغير تهمة؟ مستدركا حديثه بالقول: لأنهم يريدون أن يتحفظوا عليه يكون القرار بحكم إداري.
وحتم الشيخ كمال خطيب كلمته أمام مستشفى كابلان بالتأكيد على أن “الأسير مقداد القواسمي بطل من أبطال شعبنا لا مقام له إلا في بيته وعند أهله وذويه لا في السجن ولا في المستشفى”.
يذكر أن والد ووالدة الأسير مقداد القواسمي وعددا من أفراد عائلته كانوا في استقبال وفد لجنة الحريات، حيث تشعر العائلة بالقلق الشديد على حياة ابنها، لكنها تدعمه وتناصره بسبب عدالة القضية التي يدافع عنها.
ويواصل الأسير مقداد القواسمي (24 عاما) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 85 على التوالي.
وأعلن الأسير مقداد القواسمي مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري من قبل قوات الاحتلال رغم تدهور حالته الصحية.
وفي أول رسالة له منذ اعتقاله، قال القواسمي إنه مستعد للتضحية ودفع الثمن ولن يتراجع عن قرار الأضراب حتى ينال “حريته كاملة” ويحصل على قرار بإنهاء أمر الاعتقال.
وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال مقداد مرات عدة، وأمضى نحو 4 أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري كان أولها عام 2015.




