أهال يتحدثون لـ “المدينة” حول أجواء العودة إلى المدارس

عائشة حجار
تحدثت المدينة إلى عدد من الأهالي حول أجواء العودة الى الدراسة هذا العام، خاصة بعد عام لم يكد الطلاب فيه يصلون المدرسة، وفي ظل التخوفات من عدم العودة إلى الدراسة الوجاهية بسبب جائحة كورونا.
ولاء عاصي، كفر برا، أم طالبين في الصف السابع والتاسع: “نحن متحمسون جدًا للعودة إلى المدرسة لأننا وببساطة مللنا التعليم عن بعد. قمنا بكل تجهيزات المدرسة بكل شوق ولكن في نفس الوقت نحن قلقون من عودة الكورونا. فأبنائي كبار ولديهم الوعي، والحوار بيننا دائم، لذلك فهم يعلمون كيف يجب عليهم التصرف للحفاظ على أنفسهم والحماية من العدوى. نحن متفائلون للعودة وننتظر لقاء المعلمين والطواقم التدريسية بفارغ الصبر”.
إيمان حمد الله، قلنسوة، أم لثلاثة طلاب في الصفوف الأول والسادس: “نحن سعداء جدًا ولكننا نخشى من عودة الاغلاق. أكثرنا حماسة هما التوأمان المترفعان للصف الثاني، لكن أنا كأم تعلمت عدم الاعتماد على المؤسسات، فقد كنت أشارك مع الجيران للتعاون وتعويض الأبناء المواد الدراسية التي لم يتمكنوا من تعلمها عبر الزوم. من جانب آخر فابني البكر وجد قفزة تعليمية في دراسته بفضل التعلم عن بعد بسبب أن الدراسة التي تتم في المنزل واضحة أكثر للأهل، فكنت أشرف على دراسته واعرف جيدًا ما هي الصعوبات التي يواجهها، وأساعده ليتخطى هذه الصعوبات سواء عبر جلوسي معه أو اثراءه بكراسات وتمارين إضافية. خلال التعليم الوجاهي كنا نعلم عن درجة تمكن أطفالنا من المادة فقط من خلال الامتحانات والشهادة في نهاية الفصل، بينما عبر الزوم لدينا الإمكانية لمساعدتهم قبل الامتحان. لذلك أنا متحمسة لبداية السنة بلا علاقة لطريقة التدريس فلكل شيء حسنات وسيئات”.
علا عثمان، عيلبون، أم لسبعة أبناء، أربعة منهم طلاب: “الفوضى التي ميزت السنة الماضية اثرت جدًا على الطلاب، فلدي ابنة ملّت من التعليم المحوسب إلى درجة أنها فقدت حماستها للعودة إلى المدرسة، ففي السنة الماضية بقيت معظم الكتب جديدة ولم يشعر الأولاد بفرحة استخدامها. لكننا مضطرون لشراء الكتب حتى لو لم يكن من الواضح إن كنا سنعود للدراسة الوجاهية أو المحوسبة، ومع أن الأسعار عالية جدًا لكن لا بد من شراء المستلزمات حتى يكون ابناؤنا جاهزين للمدرسة. شخصيًا اريد ان يعود الطلاب الى مقاعد الدراسة ففترة الكورونا والعطل الطويلة أثّرت عليهم سلبًا”.
محمد زياده، سلفيت، اب لأربعة طلاب: “العودة للمدرسة بالنسبة لي ولعائلتي عيد نفرح فيه. نحن مستعدون ومشتاقون للعودة الى المدرسة وخاصة التعليم الوجاهي، فالدراسة عبر الزوم كان لها تأثيرات سلبية جدًا على الطلاب، نحن في الضفة الغربية نجد صعوبة كبيرة في التعليم المحوسب بسبب صعوبات الاتصال بالإنترنت واستحالة الدراسة عبر الهاتف، بل كل طالب يحتاج حاسوبًا ليتمكن من الدراسة كما يجب. للأسف فأحد أبنائي قرر التوقف عن الدراسة بسبب يأسه من التعليم المحوسب وهو ليس الوحيد، لذلك نحن نواجه جيلًا سيدفع ثمن الكورونا بتعليمه وعمله، وأتمنى أن لا يكون هذا الحال في العام القادم. بالنسبة لتكاليف العودة الى المدرسة فنحن نجد ان اخواننا في الداخل يتوجهون إلى محلات الضفة للشراء لأن أسعارها اقل، إلا انه من المهم أن انوه أن هذه الأسعار عالية بالنسبة لنا، فبينما الأسعار في الداخل مرتفعة نحن لا يمكننا اصلًا الشراء بهذه الاسعار إذا كان معاش العامل الشهري 3000 شيقل ولديه ثلاثة أبناء مثلًا، فهو لن يستطيع شراء حقيبة باهظة الثمن، لذلك فمن ناحية التكاليف أعتقد أن الوضع مشابه لدى الجميع”.
أجواء المكتبات
حول الأجواء هذا الاسبوع في المكتبات يقول السيد لؤي وتد، مسؤول مكتبة “السنّة” في باقة الغربية: “ما زالت الاجواء هادئة نسبيًا، على ما يبدو بسبب أن العيد انقضى للتو بالإضافة إلى أننا في ذروة موسم الأعراس، فمعظم الناس ينتظرون وصول المعاش الشهري إلى حساباتهم البنكية ليستطيعوا شراء حاجيات المدرسة”.
حول الاقبال الذي يتوقعه على المكتبة، يضيف وتد: “في النهاية هناك أغراض لا بد من شرائها، في حالة المكتبات فالجميع ملزم بشراء الكتب وهناك تاريخ محدد يجب شراؤها قبله. لذلك فنحن نتوقع اقبالًا مشابهًا للسنوات السابقة”.
أمّا حول إعلان بعض الاهالي نيتهم عدم شراء حاجيات المدرسة بسبب الضبابية حول العودة المنتظمة للمدارس بداية ايلول بسبب جائحة كورونا يقول: “صحيح أنّ الأمر غير واضح وبعض الاهالي قرروا التأني، لكن نحن جاهزون ككل سنة ليعود طلابنا إلى مقاعد الدراسة بأعلى درجات الجهوزية”.
وحول التذمر بخصوص غلاء الأسعار يقول “أسعار الكتب ثابتة ولسنا نحن من نضعها. لكن القرطاسية هي ما يتغير سعرها، وهناك فرق كبير في الأسعار. لذلك أنصح الأهالي بالحضور لشراء القرطاسية بدون الأولاد وبهذا يوفّرون الكثير من المصاريف التي لا حاجة لها، أمر آخر هو شراء الأدوات أولًا بأول وشراء الأمور الأساسية التي نحن بحاجتها فقط”.


