إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام: الحريات تنظم وقفة تضامنية أمام مستشفى “كابلان” الإسرائيلي

طه اغبارية
نظّمت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عصر اليوم الاثنين، وقفة تضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والذين دخلوا مرحلة الخطر، وذلك أمام مستشفى كابلان الإسرائيلي في مدينة “رحوفوت”.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالاعتقالات الإدارية وأخرى تطالب بإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام فورا.
ويواصل عدد من الأسرى الإداريين إضرابهم عن الطعام ومنهم من دخل مرحلة الخطر، لا سيما الأسير كايد الفسفوس الموجود في سجن الرملة والمضرب عن الطعام منذ 83 يوما في ظروف صعبة جدا فقد من وزنه اكثر من 50 كيلو، وتعرض لعملية تنكيل على مدار فترة اضرابه، وايضا الاسير مقداد القواسمي الموجود في مستشفى “كبلان” ووضعة الصحي صعب جدا مضرب عن الطعام منذ 76 يوما، والاسير هشام ابو هواش المضرب منذ 46 يوما في عيادة سجن الرملة.
وقال عضو لجنة الحريات، الشيخ نضال أبو شيخة لـ “موطني 48″، إن الوقفة تأتي في ظل تردي أوضاع الأسرى الصحية، داعيا إلى أوسع تضامن مع ملف الأسرى عموما والأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام على وجه الخصوص.
وأشار إلى أنه “في هذا المستشفى (كابلان) يخوض الأسير مقداد قواسمة معركة الأمعاء الخاوية وهو في حالة خطيرة فضلا عن خوض عدد من الأسرى في عيادة سجن الرملة معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة السجان الظالم. هذه الإضرابات هي آخر سلاح بيد الأسرى للدفاع عن أنفسهم وحقهم بالحرية خاصة في ظل الاعتقالات الإدارية التعسفية وغير القانونية. واجبنا ان نقف معهم ونساندهم بكل الوسائل المشروعة، حتى ينالوا حريتهم وينتصروا في معركة الأمعاء الخاوية بإذن الله”.
من جانبه قال الأستاذ صالح لطفي، عضو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لـ “موطني 48”: “هذا الإسناد هو أقل ما يمكن أن تقدمه لجنة المتابعة ولجنة الحريات في الداخل الفلسطيني في موضوع الاسرى وخاصة الأسرى الإداريين على اعتبار أن هذا النوع من الأحكام هو غير مسبوق في تاريخ نظم الاحتلال التي خضعت لها شعوب، وتعتبر المؤسسة الاحتلالية الاسرائيلية فريدة من نوعها في مثل هذا الشكل من الاعتقال (الإداري) حيث لا يوجد له سقف زمني، ويحط من قيمة الانسان ويغيبه”.
وأضاف: “بالتالي عندما نقوم من خلال لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة بتنظيم وقفات إسنادية وتضامنية، نحن في الحقيقة نقوم بتحديد البعد الأخلاقي للعلاقة بين المحتل الإسرائيلي والفلسطيني الخاضع للاحتلال، ونؤكد على أننا في الداخل الفلسطيني، جزء لا يتجزأ من شعبنا وهموم شعبنا. هؤلاء الأسرى ليسوا قتلة، بل أصحاب حرية وأصحاب حق شرعي ووطني وأخلاقي والتضامن معهم هو أقل الواجب”.






