زيارة أضرحة شهداء هبة القدس والأقصى

انطلقت صباح اليوم، السبت، فعاليات ومراسيم إحياء الذكرى الـ21 لهبة القدس والأقصى من قرية جت المثلث لتجوب بلدات الشهداء وصولا إلى سخنين حيث المسيرة المركزية إحياء للذكرى وإجلالا للشهداء.
وبدأت فعاليات هبة القدس والأقصى بزيارة ضريح الشهيد، رامي حاتم غرة، في قرية جت المثلث، بحضور عائلة الشهيد ومشاركة العشرات من الأهالي والنشطات من منطقة المثلث ورئيس لجنة المتابعة ورؤساء سلطات محلية عربية، إذ قاموا بوضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على روح الشهيد.
وقال رئيس مجلس جت المثلث، خالد غرة، إننا “نحيي هذه الذكرى وسط حالة من الذل تعيشها الحكومات العربية التي تتهافت على الاحتلال، هذه الذكرى هي رسالة نسترد من خلالها حقوقنا من هذه المؤسسة”.
وأكد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، أن “قضية القدس والأقصى وأحداثها في العام 2000 لم تنته، لا زلنا نرى تدنيسا للمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين وعناصر الشرطة”.
وأضاف أن “المجتمع العربي أثبت أنه أمين لمجتمعه وسط مخططات يعيشها لصرف أنظارنا وتشتيتنا عنها، وإحداها نشر العنف والجريمة، فالجريمة هي قضية اجتماعية ولكنها سياسية، وتبقى هذه الذكرى لأهالي الشهداء”.
وانتقلت بعدها مسيرة زيارة الأضرحة إلى أم الفحم ومعاوية حيث الشهيدين محمد جبارين وأحمد أبو صيام، كما جرى زيارة أضرحة الشهداء الثلاثة محمد جبارين الذين ارتقوا برصاص عناصر الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى عام 2017.
بالتوازي مع ذلك، قام وفد من اللجنة الشعبية والبلدية في سخنين بزيارة لعائلتي شهيديْ هبة القدس والأقصى عماد غنايم ووليد أبو صالح في المدينة، صباح اليوم السبت.
وجاءت هذه الزيارة ضمن تقليد سنوي متبع في اللجنة الشعبية والبلدية، تأكيدا على مكانة الشهداء وعائلاتهم في الذكرى السنوية لاستشهادهم.
وانتقل الوفد بعدها إلى ضريحي الشهيدين في مقبرة الشهداء لوضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على روحيهما.
وقال رئيس بلدية سخنين، د. صفوت أبو ريا، إننا “هنا إكراما وإجلالا لدماء الشهداء واحتراما لعوائلهم، سخنين كانت وما زالت شعلة نضال وتشارك في نضالنا الطويل للتشبث بأرضنا ووطننا، وإنه لشرف كبير لنا أن نستضيف المسيرة المركزية لإحياء ذكرى هبة القدس والأقصى”.
وقال رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، إن “الأسباب التي ضحوا من أجلها الشهداء لا زالت ماثلة وحاضرة في حياتنا، في الوقت الذي لا زال المسجد الأقصى والأوقاف تتعرض للاقتحام والانتهاك وأراضينا محاصرة، ومنذ سنوات نعاني من العنف والجريمة؛ هذه الظاهرة قبل عام 2000 سجلت 83 ضحية وخلال 21 عاما حتى يومنا هذا هناك أكثر من 1500 ضحية وهم ليسوا أرقاما فورائهم آلاف الأيتام والأسر التي هدمت، ومجتمع يقوض أركانه ويهدد كيانه وقد آن الأوان مواجهة هذه الظاهرة بوحدتنا الاجتماعية والسياسية”.
وفي مدينة الناصرة، وصلت المسيرة إلى النصب التذكاري للشهداء الثلاثة إياد لوابنة وعمر عكاوي ووسام يزبك، إذ ألقيت بعض الكلمات وجرى قراءة الفاتحة على أرواحهم.





