أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

وفاء للشهيد الرئيس مرسي: مهرجان حاشد في الداخل الفلسطيني

طه اغبارية

احتضنت قرية جت بالداخل الفلسطيني، مساء اليوم السبت، فعاليات مهرجان “الوفاء لفارس القدس والأقصى الرئيس الشهيد محمد مرسي”، بمشاركة المئات، رجالا ونساء، من مختلف البلدات العربية.

ودعا إلى المهرجان، “منتدى المدينة الثقافي” المنبثق عن صحيفة “المدينة” (صحيفة قُطرية تصدر في مدينة أم الفحم) وجمعية “القادسية” في قرية جت.

استهل المهرجان بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للقارئ محمد أحمد مسعود، وتولى فقرة العرافة الشيخ محمود وتد، مرحّبا بالحضور، وقال إن المهرجان هو وفاء للرئيس الشهيد محمد مرسي، وحيا وتد الشيخ رائد صلاح، المغيب في الإقامة الجبرية بمنزله جراء ملاحقته سياسيا من قبل المؤسسة الإسرائيلية.

وكانت الكلمة الأولى لرئيس المجلس المحلي في جت، المحامي محمد طاهر وتد، وحيّا فيها الحضور مرحبا بهم في جت.

وقال إن “الرئيس مرسي، هو شهيد الحق، من سادات هذه الأمة، عاش متفانيا من أجل وطنه وارتفع الى بارئه شهيدا راضيا مرضيا”.

وشكر رئيس مجلس محلي جت، في ختام كلمته، راعيي المهرجان، منتدى المدينة الثقافي ورئيسه الأستاذ عبد الإله معلواني، وجمعية القادسية ومؤسسها الشيخ محمد عارف وتد، على المبادرة لهذا المهرجان في قرية جت.

ثم كانت الكلمة، لرئيس “منتدى المدينة الثقافي” الأستاذ عبد الإله وليد معلواني، مؤكدا أن المهرجان “يأتي وفاء للرئيس الشهيد محمد مرسي، وفاء لرجل قضى في سبيل الله”.

وأضاف: “جئنا من كل مكان للتأكيد أننا أوفياء للعقيدة ومن دافعوا عنها ودفعوا حياتهم ثمنا لها، لا لشيء إلا لقولهم الحق، جئنا وفاء لإرادة شعب اغتصبها الطغاة بسند من أعداء الأمة”.

وزاد معلواني أن “الشهيد مرسي الرئيس الشرعي كان أول رئيس منتحب يقدّم حياته رخيصة من اجل المبدأ والشعب، ضحى بمنصبه من أجل وطنه ولم يضحي بوطنه من أجل منصبه كما فعل المجرمون، عاش كبيرا ومات شهيدا رافعا للواء الحق”.

وأكد أن مرسي يمثل رمزا للأمل في زمن اليأس، ومشروع نهضة في زمن الانحطاط”.

وأشار إلى أن المهرجان أيضا هو “وفاء لرجل جعل القدس والاقصى المحتلين على رأس اهتمامه، انتصر لغزة المظلومة ولسوريا ولكل الشعوب المظلومة التي تسعى للتحرر من ربقة الطغيان في زمن العبيد”.

وخاطب معلواني الرئيس الشهيد بقوله “نم قرير العين حيا عند ربك، فإن يوم الخلاص قريب”.

ووجه رئيس منتدى المدينة، عبد الإله معلواني، في الختام، تحيته الى أرملة الرئيس الشهيد وأبنائه وإلى كل قادة المشروع الإسلامي المعتقلين في السجون المصرية وعلى رأسهم القائد محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين.

ثم كانت كلمة جمعية القادسية، الراعي الثاني للمهرجان، وألقاها الشيخ محمد عارف، رئيس الجمعية، واستهلها بالقول: “نقف هنا وفاء للشهيد الصادع بالحق الثابت على المبدأ أمام البغاة، فكان اثبت من الشم الرواسي، كان صاحب مشروع يعين الفقراء وينصر المظلومين، قدّم نفسه حفاظا على الثوابت، لن ننسى من قال نفوسنا تتوق إلى بيت المقدس، ولن ننساك يا غزة ولبيك يا سوريا”.

وقال إن “يد الغدر والمكر الغادرة والقلوب الحاقدة المستعمرة، ما أعطت له أن يكمل المسار، جعلت السجن مأواه والزنزانة بيته”.

وأكد الشيخ محمد عارف أن “حقيقة المعركة مع أعداء الله، في أن جاهليتهم لا ترضى أن يكون لك كيانا مستقلا خارج دائرتها، وهذا أمر متوارث وليس جديدا، هكذا مكروا بالأحرار منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الآن”.

ولفت إلى أن الابتلاء لحق بأصحاب المشروع الإسلامي دائما منذ بدايات الدعوة، ولم يبدأ مع الرئيس الشهيد، بل هو متواصل بحق الدعاة، مثلما يحدث معهم اليوم في بلادنا وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح الحبيس في السجن المنز لي لأنه صدع بالحق ورفض الانصياع لمخططات المؤسسة الإسرائيلية.
ودعا رئيس جمعية القادسية، أبناء العمل الإسلامي إلى رفع لواء الحق والصدع به في وجه الباطل رغم الابتلاء والملاحقات، مذكرا بمواقف الصحابة والسلف الصالح وتقديمهم لضريبة حب الله والدعوة.

وخاطب الرئيس الشهيد بقوله إن “دمك نور على الصراط وسيكون نورا لأبناء صحوتك”، وقال للطغاة “ألم تقرؤوا التاريخ وتعرفوا مصير من سبقكم من البغاة”.
وفي الختام قال الشيخ محمد عارف: “أبشر أخي فالأرض بركان إسلامي، إذا ما انفجر البركان في ناحية حاولوا إخماده، لكن سيأتي يوم وينفجر البركان في كل مكان ولن يستطيع أحد إخماد نور الله تعالى”.

تلى ذلك، قصيدة للشاعر أحمد هاني محاميد، تخليدا للرئيس الشهيد، ودعا الحضور بصفته عضو لجنة التحكيم في المسابقة الشعرية التي أطلقها منتدى المدينة الثقافي حول الرئيس الشهيد إلى المشاركة في المسابقة، وقال إن آخر فترة لاستلام القصائد في تخليد الشهيد ستكون في الخامس والعشرين من كانون ثان/ يناير القادم.

وكانت الكلمة الختامية في مهرجان الوفاء للرئيس الشهيد، للشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء، وحيا الحضور ثم حيا روح الشهيد محمد مرسي بقوله “تحية لك سيدي الرئيس في قبرك ونسأل الله أن نلتقي بك في الفردوس الأعلى”.

وكشف أبو الهيجاء أنه في العام 2006 التقى الرئيس الشهيد محمد مرسي، خلال مشاركتهما معا في مؤتمر إسلامي عقد في مدينة “ميلانو” الإيطالية دعما وانتصارا للمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف عن اللقاء: “كان قلبي وقلبه يتحدثان بلغة واحدة، صحيح انه لم يكن معروفا ومشهورا حينها، لكن لغة القلوب وحرارة الأخوة لا تخطئ، كان صادفا بنبرته التي انتصر بها للمسجد الأقصى، ودخلت كلماته القلوب، وعرف القلب حينها انه سيكون لهذا الرجل شأن عظيم وقد كان”.

وتحدث عن محطات في مسيرة الرئيس الشهيد، وكيف ترك أمريكا وعمله في وكالة الفضاء “ناسا” وعاد إلى مصر ليعمل براتب متواضع أستاذا في الجامعة، الأمر الذي يعكس وطنيته الصادقة.

وقال إن خير دليل على قامة الشهيد ورمزيته الكبيرة في نفوس أبناء الأمة هو ما كان من حزن وصلاة غائب على الرئيس في مختلف دول العالم حيث خرج الملايين للتعبير عن وفائهم وحبهم للرئيس الشهيد.

وأضاف: “ظن ّالاقزام حين أقدموا على قتل الرئيس انهم سيقتلون القيم والروح بقتل شخصية الرئيس، لكنهم لم يتعلموا من التاريخ، أن حماقات الفراعنة مهما كانت أسماؤهم هي جمرات توقد الحياة، وظلم الشعوب بقتل قياداتهم والتآمر عليهم لن يمر مرور الكرام”.

وذكّر أبو الهيجاء، السيسي وطغاة العرب بما حدث مع الطاغية بينوشيه في تشيلي عندما انقلب على الرئيس الشرعي سلفادور الليندي وقتله في قصر الرئاسة، لكن الشعب التشيلي خلع المجرم بينوشيه رغم كل جبروته واستبداده وإسناده من ربيبته الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدّد أن “سنن الله ماضية في الطغاة، وسيأتي اليوم الذي تستعيد مصر فيه إرادتها وحريتها، وأملنا بالشعب المصري كبير، ونحن على يقين أنكم يا شعبنا في مصر ستقفون الموقف الذي ننتظره منكم وأنتم أهل له بإذن الله تعالى”.

وأكد الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء، في الختام، أنه “مهما قويت الابتلاء فإننا على ثقة أن دعوتنا هي المنصورة إن شاء الله، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، تحية لك سيدي الرئيس، تحية لعائلتك، تحية لشعبك أهل مصر تحية لأمتك ودعوتك التي نتشرف أن ننتمي لمدرستها ونتشرف أن تكون من أبنائها الذين ترعرعوا على مفاهيمها، أننا ندين بها دينا نتعبد بها الى الله، وانت يا سيدي الرئيس نتشرف أنك كنت ولا زلت أستاذا لنا تاجا على رؤوسنا”.

هذا وشهد الحفل فقرات نشيد كانت الأولى للمنشد محمد أحمد وتد ونشيد بعنوان “فارس الأمة”، وكانت الفقرة الثانية “فيديو كليب” بعنوان “حياتي هي الثمن” وهو من إخراج الفنان سليم عواودة وبصوت المنشد حسن دخان، والفيديو كليب أنتج برعاية شركة “أمبيريا” للأدوات الكهربائية، لصحابها منير حمودة.

تجدر الإشارة إلى أن عدة فضائيات نقلت وقائع المهرجان، كان من بينها، “مكملين” و”وطن” و”شرق” و”الجزيرة مباشرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى