تحقيق إسرائيلي يكشف إعدام مستوطنين لشاب فلسطيني بالضفة
أكدت منظمة إسرائيلية، أن التحقيقات حول استشهاد الشاب محمد عبد الفتاح من بلدة خربة قيس بمحافظة سلفيت، كشفت أن الشهيد أعدمه مستوطنون إسرائيليون، في الثالث من نيسان/ أبريل الجاري، دون مبرر.
وزعم جيش الاحتلال، أن الشاب الفلسطيني كان يهم بتنفيذ عملية طعن بالقرب من مفترق بينا بمحافظة نابلس.
وأشار التحقيق الذي أجرته منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية، إلى أن مستوطنا أطلق النار على عبد الفتاح “23 عاما”، وأصابه، ثم كرر إطلاق النار عليه ثانية، بمشاركة مستوطن آخر، لافتا إلى أن قوات الاحتلال حذفت مقطع الفيديو الذي يوثق الجريمة.
وأضاف التحقيق، أن الشهيد عبد الفتاح، أصيب برصاص المستوطن الأول، وجلس على الأرض إلى أن حضر المستوطن برفقة مستوطن آخر، وأمطروه بالرصاص، وهو جريح وملقى على الأرض، ونقل على إثرها إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة بعد لحظات.
وأوضحت المنظمة الإسرائيلية، أن تسلسل الأحداث يظهر بوضوح في شريط فيديو تداولته وسائل إعلام توثق جزءا من الحادثة، تظهر فيه سيارة المستوطن الأول، وقد توقفت قرب الشهيد، وبعد 15 ثانية يخرج منها، ثم تصل إلى المكان شاحنة وتتوقف، وينقطع الشريط، وبعد ذلك مباشرة يظهر المستوطن وسائق الشاحنة وهما يطلقان النيران على الشاب.
ولفتت إلى أن إحدى الرصاصات التي أطلقها المستوطنان أصابت شابا فلسطينيا آخر يعمل في محل قريب من مكان الحدث، تم نقله للعلاج في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس.
وأشار التحقيق إلى أنه بعد لحظات من الحدث، وصلت جيبات عسكرية، وألقى جنود الاحتلال قنابل الصوت لتفريق الفلسطينيين الذين تجمعوا في المكان، ثم قام الجنود بفحص تسجيلات كاميرات المحلات بالمنطقة وأخرجوها معهم، وبعد 20 دقيقة أعادوها إلى مكانها بهدف طمس معالم الجريمة.