تحقيق إسرائيلي بقصف مدرسة للنازحين في حي التفاح وسط اتهامات بارتكاب مجزرة وخرق وقف إطلاق النار

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيق في عملية قصف استهدفت حي التفاح شرقي مدينة غزة، معربًا في الوقت ذاته عن “أسفه” لوقوع ضحايا في صفوف من وصفهم بـ“غير المتورطين”.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه يجري تحقيقًا رسميًا في ملابسات القصف الأخير الذي طال الحي، مشيرًا إلى أن قواته “تعمل قدر الإمكان على تقليص الأذى الذي قد يلحق بغير المتورطين” خلال العمليات العسكرية.

كما أوضح أنه أطلق النار شمالي القطاع باتجاه مجموعة أشخاص بدعوى الاشتباه بهم أثناء وجودهم داخل مبانٍ غربي ما يسمى بـ“الخط الأصفر”.

وكانت مصادر محلية فلسطينية قد أفادت، الجمعة، باستشهاد ما لا يقل عن 6 فلسطينيين وإصابة آخرين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين قرب مستشفى الدرة في حي التفاح، في وقت كانت فيه المدرسة تضم مئات العائلات النازحة.

وأشارت المصادر إلى أن القصف تركز على الطابق الثاني من مبنى المدرسة أثناء إقامة حفل زفاف، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وتحول المكان إلى ساحة مأساة.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان لانتشال الشهداء وإخلاء المصابين، في ظل استمرار إطلاق النار الكثيف في محيط المدرسة.

من جهتها، اعتبرت حركة حماس القصف المدفعي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح “جريمة وحشية” بحق المدنيين الأبرياء، وخرقًا فاضحًا ومتجددًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقالت الحركة إن غالبية الضحايا من الأطفال، مؤكدة أن الاحتلال يواصل انتهاكاته للاتفاق، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني منذ الإعلان عنه.

وأشارت حماس إلى أن الاحتلال يعمّق الكارثة الإنسانية عبر منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى أماكن الاستهداف وعرقلة عمليات الإنقاذ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مطالبة الوسطاء الضامنين للاتفاق والإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف هذه الخروقات.

ووفق معطيات وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70,669 شهيدًا و171,165 إصابة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ومنذ إعلان وقف إطلاق النار، بلغ عدد الشهداء 395، وعدد الإصابات 1,088، إضافة إلى انتشال 634 شهيدًا.