يافا: ندوة حول “ظاهرة الطلاق أسبابها وآثارها ووسائل علاجها”

نظمت إدارة مسجد حسن بك هذا مساء الخميس، ندوة في قاعة مدرسة يافا المستقبل تحت عنوان “ظاهرة الطلاق أسبابها وآثارها ووسائل علاجها”، بمشاركة كل من القاضي الشرعي محمد زبدة، ومدير المحاكم الشرعية د. إياد زحالقة، والشيخ الدكتور أحمد أبو عجوة، وحضور العشرات من أهالي مدينة يافا.
افتتحت الندوة بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ بلال دكة نائب إمام مسجد الجبالية، ومن ثم تحدث ضيوف الندوة عن أسباب تفاقم ظاهرة الطلاق ومنها: ضعف الوازع الديني، وعدم التكافؤ بين الزوجين وسوء الاختيار، والخطاب التغريبي، وعدم تقديم مصلحة الأسرة، والعنف بأنواعه، وسوء استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من الأسباب.
ومن تم فتح المجال للحضور للمداخلات وطرح الأسئلة والملاحظات.
وفي الفقرة التالية تحدث ضيوف الندوة عن الآثار السلبية لظاهرة الطلاق على الزوجين وعلى الأولاد وعلى المجتمع ومن تلك الآثار:
تعرض المطلقة لضغوطات نفسية بسبب فشل حياتها الزوجية، ومن ناحية اجتماعية النظرة السلبية التي يتعاطى بها المجتمع مع المرأة المطلقة وتحميلها الذنب عن طلاقها.
وفيما يتعلق بالزوج: وصمه لجميع النساء بصفات سلبية، وامتناعه عن الزواج بسبب ذلك، وعلى المستوى الاجتماعي يتعامل الناس مع الرجل المطلق بحذر شديد وقد يمتنعون عن تزويجه.
وقد حذر المتحدثون من خطر انتشار الفاحشة والزنا والعلاقات المحرمة، وذلك كأحد النتائج المدمرة للطلاق على الفرد والمجتمع.
وأما الحلقة الأضعف وهم الأولاد:
فالطلاق له بالغ الأثر السلبي على الأولاد من الناحية النفسية وفقدانهم للثقة بالذات وضعف الشخصية، والرغبة في العزلة والانطواء على الذات، وضعف التحصيل العلمي. وعلى المستوى الاجتماعي يكون أولاد الأسر المفككة عرضة للانحراف أكثر من غيرهم.
أما على المستوى الطبي وبسبب الضغط النفسي يتأثر جهاز المناعة عند الأولاد، ويقل إفراز الهرمون المسؤول عن نمو الجسم.
وفي المحور الأخير تم الحديث عن الحلول والتوصيات للتعامل مع ظاهرة الطلاق على النحو التالي:
التمسك بالشرع الحنيف، والتربية الإسلامية بداية من سن الطفولة، والتوعية حول موضوع الزواج للمقبلين عليه، والعمل على إعادة التأهيل للمطلقين والمطلقات، والاهتمام بالأطفال في الأسر التي أصابها الطلاق، وعند وقوع الطلاق وبعده التعامل بالمعروف، وأداء حقوق الطرفين وحقوق الأولاد.
ومن ثم اختتم المحامي الشرعي الشيخ د. أحمد محمد أبو عجوة الندوة بتأكيده على ضرورة استمرارية التضحية والعمل الجاد لخدمة المجتمع، ومن ثم شكر الضيفين والحضور وكل من ساهم في إنجاح الندوة.