أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

مقطع فيديو يؤكد إعدام الاحتلال للشهيد الحبالي ويكذب مزاعم الجيش الإسرائيلي

طه اغبارية
كشف مقطع فيديو كذب قوات الاحتلال الاسرائيلي وإعدامها الشهيد محمد حبالي (22 عاما) من مدينة طولكرم، الأسبوع الفائت، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. وزعم الجيش الإسرائيلي عقب اعدامه حبالي أنه كان مشاركا في المواجهات وإلقاء الحجارة على قواته.

ولم يشكّل الشهيد، وفق مقطع فيديو مأخوذ من الكاميرات في منطقة الحادث، أي تهديد لقوات الاحتلال، وأعدم من الخلف برصاصات الغدر، حين كان يبتعد ومجموعة من الشبان عن المنطقة التي تتواجد فيها قوات الاحتلال، دون أن يشّكلوا أي خطر أو يبادروا إلى مواجهات مع جنود الاحتلال.

وأعدم حبالي الملقب بـ “زعتر”، فجر الثلاثاء (4/12/2018)، برصاص الاحتلال، في مدينة طولكرم. وهو من ذوي الاعاقات الجسدية والذهنية، وكان يقف في الشارع الرئيسي في المنطقة الغربية لطولكرم حين داهمتها قوات الاحتلال وأطلقت الرصاص العشوائي فأصيب برصاصات من الخلف، نقل على اثرها إلى مستشفى ثابت ثابت حيث فارق الحياة بعد وقت قصير.

وزعم الجيش الاسرائيلي أنه فتح تحقيقا في الجريمة التي ارتكبها جنوده، في حين أظهر توثيق للجريمة نشرته قناة محلية، الشاب الشهيد محمد حسام حبالي، وهو يتحرك بمساعدة عصا بسبب اعاقته، يسقط على الأرض بعد استهدافه من الخلف، فجر الثلاثاء، وكان قبل ذلك بوقت قصير يقف مع عدة شبان بالقرب من مطعم “الصباح” في المنطقة الغربية من طولكرم.

وقال الصحفي سامي الساعي- وقد أعد التوثيق المصور وقام بتجميعه من كاميرات المراقبة في المنطقة- لصحيفة “هآرتس”، التي بثّت مقطع الفيديو، إن “جنود الاحتلال كانوا على وشك الانتهاء من تفتيش أحد المنازل في المنطقة وكان هناك تجمهر لعدد من الشبان، لم يقوموا بأي شيء يهدد الجنود الذين فتحوا نيران أسلحتهم على الشبان، وقد بدأ هؤلاء بالابتعاد وكان من بينهم الشهيد محمد، إلا أن رصاصات قاتلة استهدفته من الخلف”.

الشاب سمير بدران (38 عامًا) من طولكرم وكان يعرف الشهيد “زعتر” ويشاهده يوميًّا، كتب مخاطبا الشهيد: “الله يختار الأنقياء والأوفياء منا، لم ينكر أحد أنك كنت بلا مأوى ولا ملجأ، وربما كنت في أغلب الأحيان تنام الليل على أنين أحشائك الجائعة، ربما نمت في بعض الأيام بين أزقة الشوارع أو على الرصيف، ولكن الآن أنت في سماء الله العالية، بحضرة أرحم الراحمين الذي اختارك لجواره، سيفتقدك فقط من لديه ضمير حي، وأزقة المخيم وملابسك الممزقة وذلك الرصيف، فالاحتلال بإرهابه استهدفك برصاص قاتل دون أن تقترف ذنبًا سوى أنك كنت في شوارع المدينة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى