أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزةشؤون إسرائيلية

“يديعوت احرنوت”: عملية “بركان” تكشف علناً الثغرات الأمنية لـ”الشاباك”

سخر “أليكس فيشمان”، الكاتب والمحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية” من أداء جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، فيما يتعلق بعملية “بركان” الذي نفذها مواطن فلسطيني وقتل على إثرها اثنين من الإسرائيليين في الضفة المحتلة.

وكتب “فيشمان” مقالا حمل عنوان: “مصادر أمنية إسرائيلية: منفذ العملية في بركان هو جزء من خلية، ليس “ذئبًا” وحيدًا: بعد أسبوعين ونصف من الهجوم الذي قتل فيه كيم يحزقيل ليفنغر وزيف حاجبي، تبين أن خلية فلسطينية ساعدت المنفذ الفلسطيني من شمال الضفة على التنظيم والهروب. التقييم لدى للجهات الامنية: هناك عناصر في المناطق تساعده على الاختباء”.

وتساءل “فيشمان”: “من وراء اغتيال كيم يحزقيل ليفنغر وزيف حاجبي في المنطقة الصناعية باركان قبل حوالي أسبوعين، تقف خلية منظمة -وليس ناشطا فردياً كما كانوا يعتقدون مباشرة بعد الاغتيال”.

وقال: ” أشرف أبو شيخة، حصل على تصريح عمل في منطقة باركان الصناعية بعد خضوعه لفحص أمني لم يثبت أنه مرتبط بالإرهاب، ولكن الآن اتضح أن القاتل لم يعمل بمفرده، ولكن من خلال منظمة، لم تكن فرقة الناشطين تابعة لإحدى المنظمات الفلسطينية، لكنها قامت بتنظيم نفسها كجماعة قبل القتل دون أن تكتشفها قوات الأمن”.

وأضاف: “يبدو أن هذه المنظمة كانت مهيأة بشكل جيد لمرحلة الهروب من المشهد، مما يجعل من الصعب على قوات الأمن تحديد موقع القاتل المختبئ في المنطقة لمدة أسبوعين ونصف، هناك من يساعده على الاختباء، لم يكن من قبيل الصدفة أن قوات الأمن قامت بسلسلة طويلة من الاعتقالات بين جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال به، بما في ذلك عائلته”.

وتابع “فيشمان”: “حقيقة أن أبو شيخة لم يتم القبض عليه بعد الهجوم مباشرة، وأنه لم يتم العثور على معلومات استخبارية للمساعدة في اعتقاله، يقود إلى تقييم للمصادر الأمنية بأنه هناك من يساعده عبر متعاونين في الميدان، في الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على مشتبه به يُشتبه في أنه متعاون من قرية شويكة في منطقة طولكرم، لكن في إسرائيل لم يؤكدوا تلك الانباء”.

ولفت إلى أن “جهاز الأمن العام الشاباك يميل إلى رفض الصيغة التي تتحدث عن ان خلية إرهابية تقف وراء القتل، مفضلاً استخدام مصطلح مجموعة من المتعاونين، وهي مصطلح معاد غسله جاء لتخفف إمكانية أن هناك منظمة موجودة لم تصل لها قوات الجيش”.

وأوضح: “يقصد بمصطلح المساعد الإشارة إلى أنه تم تحديد شخص ما بشكل عشوائي تواجد في الميدان واستجاب لطلب القاتل للحصول على المساعدة، وأفاد جهاز الأمن العام الشاباك أنه اعتقل مجموعة من المتعاونين”.

وتساءل الكاتب العسكري الإسرائيلي: “لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي مجموعة من المتعاونين، التي تساعد الناشطين إن لم تكن خلية بجميع المقاصد والأغراض؟ علاوة على ذلك، وصل القاتل إلى منطقة بركان الصناعية مسلح بسلاح وترك المنطقة عبر سيارة كانت في انتظاره، وقد كبل يدي كيم أيضا، على ما يبدو كي ينفذ عملية خطف، جميع هذه النقاط تشير إلى شيء واحد: منظمة خططت للهجوم مسبقاً”.

وأضاف: “في هذه الأثناء، لا يزال القاتل يتجول في المنطقة، مستخدمًا أماكن للاختباء تم إعدادها مسبقًا على ما يبدو. وإلا فستقوم المنطقة بالفعل بنشر معلومات حول موقعه، لذلك تعتقد المؤسسة الأمنية أن البحث عنه قد يستغرق فترة من الزمن.

واستدرك: “إن استخدام المصطلحات المغسولة كمساعد، بدلاً من مصطلح “قاتل أو عضو في خلية إرهابية -يهدف إلى تخفيف الواقع وربما تغطية عثرة مهنية، مثلما يتم التقليل من عدد المتظاهرين على الجدار في قطاع غزة، لذلك الآن لا يقولون إرهابيين بل “متعاونين” ويتحدثون عن “إرهابي فردي” وعن “مقلدين”.

وختم: “منذ عملية إطلاق النار في المنطقة الصناعية في باركان طرأ ارتفاع بحجم الهجمات والعمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، ومع ذلك، فإن القفزة الكبيرة جداً في العمليات ضد الجيش والمستوطنين وقعت هناك بعد مقتل الفلسطينية عائشة رابي، التي أصيبت بحجارة ألقيت على سيارتها في شمال الضفة في 12 أكتوبر، على ما يبدو من قبل المستوطنين الذين هاجموها بالحجارة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى