وزير الخارجية الإسرائيلي يستغل “هجوم بوندي” لتحريض اليهود على الهجرة

حاول وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، استغلال الهجوم الأخير الذي وقع على شواطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية، في تخويف اليهود وتحريضهم على الهجرة.
وقال ساعر خلال مؤتمر نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية: “على مدار العام الماضي، ركزنا الجهود على مكافحة تصاعد معادة السامية في جميع أنحاء العالم”، مشيرا إلى أنه “في أيار/ مايو الماضي عقد مؤتمرا دوليا حول هذه القضية”.
وتابع قائلا: “طالبنا الحكومات الأجنبية باتخاذ خطوات حقيقية ضد معاداة السامية، لكن لم تفعل ذلك إلا قلة، إذ سمحت معظمها بتصاعد معاداة السامية”، مدعيا أن “اليهود اليوم يتعرضون للاضطهاد في جميع أنحاء العالم”.
ودعا الوزير الإسرائيلي اليهود في بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا إلى الهجرة، قائلا: “تعالوا إلى أرض إسرائيل! عودوا إلى دياركم”، وفق تعبيره.
ويصف المسؤولون الإسرائيليون كل انتقاد لهم بأنه “معاداة للسامية”، لاسيما فيما يتعلق بارتكاب جيش الاحتلال جرائم إبادة وتطهير عرقي في قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي استمرت لمدة عامين.
وخلّفت هذه الإبادة الجماعية نحو 71 ألف شهيد وأكثر من من 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب الدمار الهائل في المنازل والبنى التحتية.
ووفقا لمعطيات نشرتها “الوكالة اليهودية” في تقرير عام 2023 بلغ عدد اليهود في العالم نحو 15.7 مليونا. ويقدر عدد اليهود في البلاد بنحو 7.2 ملايين، بينما يعيش حوالي 8.5 ملايين يهودي خارجها، منهم قرابة 6.3 ملايين في الولايات المتحدة و2.2 مليون في بقية الدول.
ونسبة اليهود في البلاد من إجمالي يهود العالم حوالي 46 في المئة، وفقا للوكالة التي تشجع هجرة اليهود إلى المؤسسة الإسرائيلية.
ويسمح ما يُسمى “قانون العودة” الإسرائيلي لأي يهودي أو مَن يعتبر نفسه من أصول يهودية أن يهاجر إلى البلاد.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي كشف تقرير لمكتب الإحصاء الحكومي أن 79 ألف شخص غادروا البلاد خلال العام 2024، وأن “رصيد الهجرة سلبي ويبلغ 23 ألف شخص”.
ومعلقا على هذا الرقم، قال خبير الإحصاء الإسرائيلي سيرجيو ديلا بيرغولا لصحيفة “معاريف” العبرية آنذاك إن “حرب تل أبيب على غزة هي السبب في هذه الهجرة غير المسبوقة من إسرائيل”.



