أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

د. خليل الحية يدعو لتجاوز “فريق أوسلو المعزول” وبناء المؤسسات الوطنية

دعا عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية، إلى تجاوز فريق “أوسلو” وإعادة بناء المؤسسات الوطنية وفق مبدأ الشراكة لا التفرد، مطالباً القوى الوطنية الحية لعقد أكبر ورشة وطنية لتقييم المسار وعدم الارتهان للفريق المعزول.

وقال الحية، خلال كلمة له في المؤتمر الوطني “25 عاماً على أوسلو الكارثة” الذي عقدته الفصائل الوطنية الرافضة لأوسلو في غزة، اليوم الخميس: “أما حالة التيه والضياع والتفرد الأمريكي بالمنطقة، والغرور الإسرائيلي والتشرذم العربي، فإنّ الانتظار على بوابات فريق أوسلو المعزول لن يحمي القضية ولن يعيد لنا الحقوق”.

وشدد القيادي في حماس على أنّ “الوحدة الوطنية هي المخرج الحقيقي للتخلص من نفق أوسلو، بالاتفاق على برنامج وطني واضح قائم على مقاومة العدو لا صداقته، وتمزيق التنسيق الأمني وليس تقدسيه، وإطلاق يد المقاومة لا كبحها، وإحياء حق العودة في المنافي والشتات”.

وأضاف: “نحن نريد أن نعيد الاعتبار لمنظمة التحرير، وعزل الفريق المسيطر والمتحكم بالقضية”، داعياً إلى إعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس ديمقراطية لإعادة تشكيل مجلس وطني توحيدي، “ولنذهب إلى انتخابات من الغد، حتى ننهي حالة التفرد بالقرار والتحكم بالأموال والقرار الوطني الفلسطيني، وبعيداً عن حكم الحزب الواحد”.

قسّمت الشعب

وأوضح القيادي الفلسطيني، أنّ أسوأ ما في أوسلو أنها قسمت الشعب وجزأته، وكانت معبراً للتطبيع العربي مع الاحتلال، ورجالاتها كان يطوفون الدنيا والدول لإقامة علاقات مع الاحتلال، لافتاً إلى أن عمر الانقسام لم يكن منذ 12 عاما، بل كان منذ ربع قرن، وقال: “أوسلو قسمت الشعب الفلسطيني عرضاً وطولاً وجغرافيًّا وتاريخيًّا”.

وأشار إلى أنّه آن الأوان لفريق أوسلو المعزول الفاشل أن يتراجع عن مواصلة هذا الخط الكارثي، معلناً موافقة حركة “حماس” على الكلمات والبرامج التي تمثل قاسماً وطنياً مشتركاً للخروج من الأزمة الوطنية الراهنة.

وعدّ الحية، أنّ فريقا من الشعب ذهب متسلحاً بالشرعية ليوقع على وعد بلفور، وقال: “هذه الاتفاقية أسوأ من وعد بلفور، الذي أعطى الاحتلال قبل 100 عام، أعطى من لا يملك، ذهب جزء متسلح بالشرعية للاحتلال ليعطيه 78% من فلسطين دون قيد أو شرط ويبقى 22% تحت الخلاف”.

وأضاف: “هذا الفريق جدد وعد بلفور بأسوأ صورة عرفها التاريخ”، مبيناً أنّ أسوأ ما حملته وثيقة إعلان المبادئ أنّها حولت الشعب الفلسطيني من شعب يقاوم عن الحرية وأرضه ومقدساته إلى شعب يتفاوض على حقه كأنه حق يتنازع عليه، “فحقنا المسلوب أصبح حقا يتفاوض عليه”.

إطلاق الطاقات

وأشار عضو المكتب السياسي في “حماس، أنّه آن الأوان أن تنطلق كل الطاقات لمواجهة الاحتلال في كل الأماكن، وهناك بالضفة، وقال: “غزة لا خوف عليها، فهي خزان الثورة، وحاضنة القضية، وستبقى صمام الأمان للقضية وللمشروع الوطني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى