أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصىمحليات

الشيخ محمد عارف يشارك في مؤتمر “منبر الأقصى” بمدينة اسطنبول التركية

 المؤتمر يسلّط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأقصى

طه اغبارية

احتضنت مدينة اسطنبول التركية، يومي الجمعة والسبت الماضيين، مؤتمراً حاشداً حمل اسم “منبر الأقصى للخطباء والدعاة” وحضره قرابة 500 من المشتغلين بالدعوة الدينية والخطابة الإسلامية، في أكثر من 30 دولة على امتداد العالم.

وشارك في المؤتمر من الداخل الفلسطيني، الشيخ محمد عارف، داعية إسلامي وخطيب في مساجد الداخل، والمربي محمود وتد، مدرس تربية إسلامية وعضو المجلس الاسلامي للإفتاء، بينما شارك من مدينة القدس المحتلة، الدكتور عروة صبري، والدكتور علي محمد سليم.

وتميز المؤتمر بإقامة دورات عمل وتدريب تستهدف التأهيل العلمي والمهني للكوادر التي تتولى شرح قضية المسجد الأقصى من حيث حقوق المسلمين، وكذلك تبيان واقع السياسات الإسرائيلية في تهويد المسجد ومحيطه، وتطوير طرائق مخاطبة الرأي العام العالمي حول الانتهاكات الإسرائيلية وخرق القانون الدولي وليس المكانة الشرعية للمسجد فقط.

كذلك شدد المؤتمر على رفض ما يُسمى “صفقة القرن”، وإدانة الدول والأنظمة العربية والمسلمة التي تنخرط في تمريرها، انحناء أمام الإرادة الأمريكية، وخدمة لمصالح الاحتلال الإسرائيلي.

وتناول المؤتمر على مدى يومين، تعريف المشاركين بمستجدات قضية المسجد المبارك وما يحدث فيه من خلال الكلمات التعريفية حيث تحدث خطيب الأقصى الشيخ محمد سليم علي عن آخر أخبار المسجد المحتل، وكذلك من خلال فيديوهات لآخر الأحداث وأفلام وثائقية وأفلام “أنيميشن” تعريفية للمشاريع القائمة والقادمة.

كما تحدث الدكتور عروة صبري، مستعرضا ورقة بحثية حول “واقع المقدسات الإسلامية في فلسطين والقدس”.

وألقى الرئيس السابق للشؤون الدينية التركي محمد قورماز، كلمة، تلاها عرض فيلم رسوم متحركة بعنوان “الأقصى أمانتكم فلا تخذلوه”.

كما تضمن مؤتمر “منبر الأقصى” ورش عمل أدارها علماء متخصصون بقضية القدس لجعل كامل الصورة واضحة لدى المشاركين من خطباء وعلماء ودعاة.

وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي في ختام أعمال المؤتمر إن “ما يطيل محنة القدس هي الخلافات العربية”.

الشيخ محمد عارف وورقة حول “سياسات التهويد” في القدس

وشارك الشيخ محمد عارف، بورقة حول “سياسات التهويد” للمؤسسة الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وحيا الحضور، وحمل إليهم تحية أهل الداخل والقدس المحتلة، ونقل إليهم تحيات الشيخ رائد صلاح.

وتطرق إلى عمليات التهويد التي بدأتها المؤسسة الإسرائيلية والحركة الصهيونية قبل وبعد العام 1948 في القدس المحتلة.

وأكد الشيخ محمد عارف، ان المطامع الإسرائيلية في القدس المحتلة بدأت مع أواخر العهد العثماني، ثم ازدادت وتيرة التهويد والاستيطان في القدس الغربية بعد عام 1948، لتواصل المؤسسة الإسرائيلية سياسات التهويد في القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك بعد عام 1967.

وسلّط الضوء على مجمل الانتهاكات الإسرائيلية في شرقي القدس ووضع مخططات لتهويد البلدة القديمة ثم الزحف التهويدي إلى المسجد الأقصى، عبر مخطط التقسيم الزماني والمكاني، والاقتحامات اليومية للمسجد، كما استعرض مجمل سياسات المؤسسة الإسرائيلية في التضييق على المقدسيين في كافة مجالات حياتهم.

وفي ختام مداخلته، دعا الشيخ محمد عارف العالمين العربي والإسلامي إلى أخذ دورهم في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى بوجه الانتهاكات الاسرائيلية، وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته الحرة سيبقون على عهدهم مع القدس والاقصى وكافة الثوابت الاسلامية والوطنية.

إلى ذلك كانت مداخلة خلال المؤتمر، للمربي محمود وتد، واستعرض خلالها واقع مدينة القدس في ظل الانتهاكات الاسرائيلية وسياسات التهويد والمصادرة، وأشار إلى أن الاحتلال بدأ فور سيطرته على القدس الشرقية بإجراء مسح لكامل الاوقاف الاسلامية والممتلكات العامة، ثم بدأ مباشرة بوضع اليد عليها، ومارس سياسات التهجير والطرد للمقدسيين إلى جانب التوسع الأفقي والعامودي وبناء عشرات المستوطنات، ومصادرة آلاف الدونمات من أجل هذه الغاية.

وفي حديث لـ “موطني 48” مع الشيخ محمد عارف، قال إن الأجواء التي ميّزت المؤتمر كان رائعة، من حيث اكتساب وتبادل المعرفة بين الدعاة والخطباء والمختصين من كافة انحاء العالم، كما لفت إلى تطرق العديد من الوفود المشاركة إلى دور الشيخ رائد صلاح في القدس والأقصى، والتعبير عن تضامنهم معه في وجه الملاحقات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى