نشطاء يطلقون حملة للتضامن مع الشيخ رائد صلاح تطالب بإطلاق سراحه وتندّد بظروف اعتقاله
أطلق نشطاء من الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة، الاثنين، حملة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” مع الشيخ رائد صلاح، تصدرها هاشتاغ #الردع الجماهيري، ودعت الحملة إلى إطلاق سراح الشيخ رائد كما ندّدت بظروف اعتقاله التي تحدث عنها خلال جلسة محاكمته الاثنين الأخير، وانه يخضع للاعتقال في مرحاض وليس في معتقل وأنه لا يصلح حتى لإيواء الحيوانات.
وتفاعل آلاف النشطاء مع الحملة، ودعوا إلى وقفات جماهيرية في الداخل الفلسطيني تضامنا مع الشيخ رائد صلاح، وإلى المشاركة المكثفة في جلسات محاكمته القادمة.
وقال الناشط والباحث في شؤون القدس والاقصى، الدكتور عبد الله معروف، إن ما يقع على الشيخ رائد صلاح من ظلم اسرائيلي، يشكل اهانة لكل العرب والمسلمين، ونشر على صفحته تسجيلا مصورا جاء فيه: “الشيخ رائد يمثل الاقصى المبارك، واعتقاله جاء على خلفية هبة باب الاسباط حسب الشرطة الإسرائيلية، وبالتالي هم يحاولون اذلال كل مقدسي وفلسطيني من خلال انتهاك حقوق الشيخ رائد، وسواء اتفقت مع الشيخ رائد او لا، فهو يحاكم باسم المسجد الأقصى المبارك، والاحتلال يقول للمقدسيين، سأفعل مع الشيخ رائد ما سأفعله معكم، ومحاكمة الشيخ هي محاكمة للقرآن الكريم”.
ودعا معروف إلى أكبر حملة تضامن مع الشيخ رائد صلاح، في القدس وفي مدينة أم الفحم تحديدا وفي أرجاء الوطن.
وأضاف عبد الله معروف: “اليوم يريدون تجريم القرآن عبر محاكمة الشيخ على آيات القرآن بزعم التحريض على الدولة، علينا ان نفهم هذه النقطة في القدس وفي الداخل الفلسطيني، محاولة اذلال الشيخ رائد، والذي سيبقى عزيزا، بوضعه في مرحاض، هذا يدل على ان الاحتلال يحاول اذلال شعبنا كله بعد ان اجبره المقدسيون واهل الداخل على الخضوع لهم وازالة اجراءاته الاحتلالية”.
ودعا معروف إلى “ردع جماهيري للاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية، من خلال التواجد المكثف في جلسات محاكمة الشيخ رائد وتحديدا الجلسة القادمة بتاريخ 6/9/2017، ويجب ان تعلم المؤسسة الإسرائيلية ان استهداف رمز من رموز الاقصى لن يمر بسهولة”.
إلى ذلك كتبت الناشطة آمنة العقبي: “شيخ الأقصى الذي نتغنى بصورته ورسمه ونعتز بجهاده وقيادته لإعمار المصلى المرواني وشد الرحال والمصاطب والرباط ينام في المرحاض يا أبناء المشروع الاسلامي، ينام في الحمام يا أبناء القدس، يجبر على الحياة والصلاة في المرحاض يا من تتغنون به عبر العالم العربي والإسلامي، فهل نترك الاحتلال يستفرد به كما يشاء؟! أم هل ننتظر القانون الإسرائيلي لينصفه؟”!.
وفي منشور للناشط اسلام خلف كتب: “ما يحاكمه الاسرائيليون هو الأقصى، ما يحاكمه الصهاينة هو القرآن، هم لا يحاكمون الشيخ رائد صلاح لشخصه، بل يحاكمون القيم التي صنعت النصر”.
وجاء في صفحة “مؤسسة القدس الدولية”: “لأن #الأقصى كل همك وجعلت للرباط معنى، واجهت المحتل بشجاعة
اعتقلوك حاكموك وستخرج بإذن الله منتصراً #لن_تُكسر يا #شيخ_الأقصى#الردع_الجماهيري“.
وكتبت صفحة “مقدسيات الهوى”: “هل تعلم أن الشيخ رائد صلاح ينام ويصلي ويقرأ القرآن في مرحاض السجن الإسرائيلي؟!!!! #لن_تكسر #الردع_الجماهيري”.
وكتب الناشط زياد ابحيص: حماية رموز الدفاع عن الاقصى جزء لا يتجزأ من حمايته، #الردع الجماهيري”، القانون الصهيوني ليس موجوداً لإنصاف الشيخ رائد، ولا لحماية الأقصى؛ والاكتفاء بالدفاع عن رمز الأقصى عبر المحاكم الصهيونية ليس خطأً فحسب، بل خطيئة .إهانة شيخ الأقصى ورائد المرابطين ومؤسس مسيرات شد الرحال هي امتهان لكرامتنا جميعاً، امتهان لكرامة كل فلسطيني وعربي ومسلم، حتى من يختلفون منهم معه في الموقف السياسي والقضايا الداخلية”.
هذا وقد شارك مئات الناشطين على مواقع التواصل في منشورات تضامنية مع الشيخ رائد والتي تفاعل معها الآلاف ودعت في مجملها إلى مساندة الشيخ رائد في وجه الظلم الإسرائيلي وظروف اعتقاله والضغط الشعبي باتجاه اطلاق سراحه الفوري.