أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الأضخم في البلاد.. اختتام أعمال معرض الكتاب في كفر كنا

ساهر غزاوي

أسدل السبت الماضي، الستار عن المعرض الأضخم للكتاب في البلاد ومهرجان التسوق في بلدة كفركنا السنوي برعاية وإشراف شركة “برادايس” للكتب والقصص الذي استمر لمدة عشرة أيام من تاريخ 19/4/2018 وحتى 28/4/2018.

ورافق معرض الكتاب في أيامه العشر، مهرجانا للتسوق احتوى على العديد من السلع الجديدة، كالألعاب والأدوات المنزلية والهدايا والقرطاسيات، كما رافقه أيضا فعاليات ثقافية شملت محاضرات وندوات للرجال والنساء وبرامج تربوية وترفيهية خاصة للأطفال.

وقد لاقى معرض الكتاب ومهرجان التسوق في كفر كنا، الذي من إحدى أهدافه لفت انتباه الناس إلى أهمية الاطلاع والقراءة والعناية بالكتب كمصدر موثوق من مصادر المعرفة وإثراء مكتبات بيوتهم، اقبالاً كبيراً ومميزاً من جميع الفئات العمرية وخصوصا من فئتي الشباب والفتيان، ذكوراً وإناثاً، كما قال محمد سليم عواودة العضو في إدارة المعرض.

وذكر عواودة في حديث لـ “موطني 48” أن “المعرض احتوى على عشرات الاف العناوين وأحدث إصدارات دور النشر في العالم العربي، تشمل الكتب العربية من مختلف المصادر، بالإضافة إلى أضخم جناح للروايات من بين المعارض والمتاجر في الوسط العربي، وقد ارتأت إدارة المعرض وأخذت بالحسبان كنهجها الدائم مراعاة الزبون واعتماد السعر الزهيد للمكتبة والفرد بغية نشر الكتاب وتحبيب القراءة”.

ولفت محمد عواودة إلى أن هذا موسم جاء بعد سنوات عديدة من العمل في مجال الكتب وإقامة المعارض واكتساب الخبرات والتجارب الواسعة في هذا المجال، مشيراً إلى أنه كان من بين العناوين البارزة التي لاقت رواجا كبيرا خلال معرض الكتاب في هذا الموسم، كتب عن الدولة العثمانية خصوصا كتاب (101 من عمالقة آل عثمان) وكتاب (أرطغرل الغازي) لتزامنه مع عرض المسلسل التركي الشهير (قيامة أرطغرل) الذي ذاع صيته مؤخراً على الشاشات العربية.

وأضاف: “كذلك كتاب (لغز بربروسا) للمؤلف جهاد الترباني، وكتب ومؤلفات الدكتور أحمد العمري وأبرزها كتاب (السيرة مستمرة) وكتب من شتى المواضيع الثقافية والتربوية وأمهات الكتب الدينية لأشهر علماء المسلمين، لاقت اقبالا منقطع النظير من قبل زوار معرض الكتاب في كفركنا”.

أما بالنسبة لمهرجان التسوق المرافق لمعرض الكتاب فقال محمد عواودة إن “بازار تسوق احتوى على السلع والهدايا والأدوات المنزلية والقرطاسية ولاقت أيضا تجاوبا منقطع النظير لأسعاره الزهيدة والحمد لله نستطيع القول إن المعرض كان ناجحاً جداً ومميزا من جميع الجوانب ومن اليوم بدأنا بالتحضير للعمل على اخراج المعرض القادم بحلية أبهى وبنجاح أكبر وأوسع بإذن الله”.

انطباعات الزوار

وبخصوص الانطباعات حول معرض الكتاب من قِبل الزوار، قال المحامي والناشط السياسي علي حدير من اعبلين: “لقد سعدت جدا بزيارة معرض الكتاب في مكتبة براديس في كفركنا؛ وهذه ليست المرة الأولى التي أزور بها المعرض؛ فقد تحول معرض الكتاب في كل سنة إلى حدث ثقافي ونوعي ضخم وهادف. شمل المعرض مجموعة كبيرة من الكتب المتنوعة والقيمة في مجالات متعددة: الأدب من رواية عربية ومترجمة وشعر وسرد ونقد أدبي وكتب في الفكر والفقه والديانات وكتب الأطفال والناشئين وكتب الإدارة. وقد وصلت هذه السنة مجموعة جديدة من دور نشر جديدة في العالم العربي”.

وتابع المحامي حدير في حديث لـ “موطني 48”: “إن معرض الكتاب في كفر كنا يقدم مساهمة مهمة في تشجيع القراءة وتوسيع الآفاق والمدارك والمعرفة كما أنه يفتح أمام القارئ والمهتمين بالكتاب نوافذ واسعة من أجل الانكشاف على مجالات معرفية جديدة. أضف الى ذلك؛ فالمعرض يشكل مكان لقاء لمجموعات وشرائح مجتمعية مختلفة وحيزا لإجراء حوارات ونقاشات متنوعة”.

“معرض الكتاب في كفركنا يستطيع الوصول أيضا إلى شرائح معينة لا تستطيع المعارض الأخرى الوصول اليها وخصوصا من المهتمين والمختصين في الدراسات الاسلامية والفقهية” أضاف المحامي حيدر؛ وقال: “إن العاملين والمتطوعين في المعرض يقدمون خدمة ومساعدة بإخلاص ومهنية لكافة الزوار. وقد أسعدني جدا هذا العام أنى شاهدت جمهور واسع من النساء والشباب والأطفال الشيء الذي يبشر بخير وأمل في حدوث نهضة وآفاق للتغيير”.

وختم المحامي حيدر حديثه قائلاً: “إن للكلمة دور مهم في تطور ونهضة المجتمع؛ وأمة تكتب وتنشر وتقرأ جديرة بأن تستعيد عزّها وكرامتها وحريتها وحضورها. لقد شهد المعرض هذا العام أيضا مجموعة من الأمسيات والمحاضرات في مجالات متنوعة وأمسيات توقيع كتب. نتمنى للإخوة في المكتبة كل التوفيق والاستمرار في هذه المسيرة الهامة”.

من جهتها، قالت السيدة مارية محاجنة من المشهد لـ “موطني 48”: “الانطباع العام جيد جداً حيث وجدت إقبالا ملحوظا من شريحة الشباب في لحظة أصبح عالمنا أقرب إلى القراءة الإلكترونية والمقتضبة”، مضيفة “لفت انتباهي أيضا خلال تواجدي برفقة زوجي وأبنائي تواجد عائلات أخرى برفقة أطفالهم؛ حيث يوجّه الطفل إلى الكتاب وإلى القراءة وتذوت قيمة ذلك منذ نعومة الأظفار، وتترك الحرية للطفل لاختيار قصته وهذا طيب ورائع”.

ورأى الأستاذ شريف محمد جابر من عكا أن معرض الكتاب في كفر كنا كان معرضا غنيّا بالكتب، “تحديدا مجال اهتمامي وهو الكتب التراثية. ومن إيجابيات المعرض التي يتميّز بها حملات التخفيض الكبيرة في الأسعار، وأشكر القائمين على المعرض على جهودهم التي يبذلونها في جلب الكتب القيمة، وأرجو لهم دوام السداد والتوفيق والتقدم، والمساهمة في بناء مجتمع قارئ مثقف”.

أما من حيث الانطباع العام فقال جابر لـ “موطني 48” إنه “لم يتغير كثيرا عن السنوات السابقة فيما يتعلق بأكثر الكتب رواجا وانتشارا، فأكثر المجالات التي تأخذ رواجا– بحسب رأيي– في المعرض هي: الروايات وقصص الأطفال وكتب التنمية البشرية وما يدور حولها ثم يأتي بعد ذلك الكتب الشرعية التي تأخذ رواجا بين المهتمين بهذا المجال. أما الكتب الفكرية المعاصرة فهناك تغيير طفيف إلى الأفضل في هذا العام والذي قبله، وأتمنى أن يستمر هذا التغيير لزيادة التنوع الثقافي في المعرض، وإن كانت الكثير من الدور لم تجد بعدُ طريقها إلى المعرض، وهذا لا يُلام أصحاب المعرض عليه بقدر ما يُلام القارئ الذي يطلب الكتب، فالمعرض في النهاية يجلب الكتب بحسب الطلب”.

وتابع: “أما السلبيات التي أدعو لتجاوزها في المرات القادمة ففي نقطتين: اختلاط الكتب من مجالات متعددة ببعضها، فرغم حرص أصحاب المعرض على تقسيم الكتب إلى مجالات مختلفة، فقد وقع الكثير من الخلط، وربما تجد كتابا في العقيدة مثلا بين كتب الحديث، أو كتابا في أصول الفقه بين كتب التصوف. وحل هذه الإشكالية يحتاج إلى توظيف شخص له خبرة ابتدائية في مختلف المجالات لتصنيف الكتب”.

وختم شريف جابر حديثه لـ “موطني 48” مبينا السلبية الثانية قائلاً: “هي في عدم وجود قاعدة بيانات محوسبة للكتب المتوفرة، ورغم صعوبة الأمر ينبغي بناء هذه القاعدة المحوسبة، بحيث تُسجل فيها الكتب المتوفرة مع عدد النسخ المتوفرة، وإذا تم شراء نسخة يتم إنقاصها من القاعدة. هذا ضروري حتى لا يفتش أحدهم عن كتاب موجود ولا يجده لأنه ببساطة غارق بين تلال الكتب في مكان ما”.

محمد سليم عواودة
محمد سليم عواودة
المحامي علي حيدر
المحامي علي حيدر
شريف محمد جابر
شريف محمد جابر

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى