أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

التفكجي: مشروع القطار المعلق يهدف لتهويد بلدة سلوان

أكد خبير الاستيطان خليل التفكجي أن التمهيد لمشروع القطار المعلق في سلوان، هو جزء من السعي الدائم من سلطات الاحتلال لتغيير المشهد المحافظ عليه من آلاف السنين، ووضع بصمات يهودية في هذه المنطقة، بزعم أنها جزء من التاريخ والتراث اليهودي.

وقال في حديث صحفي معه، إن هذا المشروع التهويدي الاستيطاني ضمن سلسلة مشاريع يجري تنفيذها في سباق مع الزمن في القدس وخاصة في محيط البلدة القديمة، ويرتبط ارتباطاً كاملاً بالقضية الدينية والهيكل المزعوم، وما في المنطقة من مسميات مثل الحوض المقدس ومدينة داود والحدائق التوراتية.

وأوضح التفكجي أن مصطلح “الحوض المقدس” ظهر لأول مرة في فترة الانتداب البريطاني عندما بدأ وضع خطط مفصلة لحدود القدس التي سوف تصبح تحت الإدارة الدولية وتنفيذاً للقرار 181، كما طرح هذا المصطلح لأول مرة في المفاوضات الإسرائيلية -الفلسطينية في “كامب ديفيد”، عندما تقدم الجانب “الإسرائيلي” بالمفاوضات بخارطة تحدد هذا الحوض، والذي يبدأ من جورة العناب غرباً ووادي الربابة “هنوم”جنوباً ووادي حلوه، قبور الملوك “طنطور فرعون” ومقبرة اليهود في جبل الزيتون شرقاً والتي أقيمت على أرض وقفية إسلامية.

ولفت التفكجي إلى أنه بعد قيام الحركة الإسلامية بفتح المصلى المرواني، انتهت المقولة “الإسرائيلية” “ما تحت الأرض لليهود، وما فوقها للمسلمين”، خاصةً وأن فتح المصلى جاء عام ١٩٩٦، ضمن أكبر تحدٍّ قام به أهالي القدس بالتعاون مع الحركة الإسلامية، واشتركت في فتحه المكونات الشعبية من طلاب المدارس، وأصحاب الأعمال والشركات، والأوقاف الإسلامية واللجان الشعبية والنسائية، مما شكل صدمة للسلطات “الإسرائيلية”، وأدى هذا العمل المذهل إلى وقف قضية ما تحت وما فوق في مباحثات كامب دافيد.

وأوضح: “أما في مباحثات طابا٢٠٠٠، فقد أعيد طرح وترسيم حدود الحوض المقدس بخرائط مفصلة، في حدودها وكيفية الوصول إلى المقبرة اليهودية في جبل الزيتون في الأعياد اليهودية والأيام العادية، وعدم إغلاق الشارع الرئيس الواصل بين القدس وأريحا.

وقال التفكجي: “حسب الجانب “الإسرائيلي” تبلغ مساحة “الحوض المقدس” 2,5 كم ، ويقع في الجزء الجنوبي والجنوبي الشرقي من البلدة القديمة، ومنذ عام ٢٠٠٠ وما بعده بدأت بلدية القدس بالتعاون مع المؤسسات الاستيطانية وخاصةً، جمعية “العاد” بخطوات استباقية بفرض الأمر الواقع على الأرض عن طريق إجراءات تؤدي إلى الاستيلاء والسيطرة على الأراضي والعقارات بالمنطقة، كما تم تفعيل قوانين الأملاك اليهودية قبل عام ١٩٤٨ التي كانت تدار في الفترة الأردنية من “حارس أملاك العدو” وقانون الحدائق الأثرية، وأرسلت الإخطارات بهدم أكثر من ٨٨ منزلاً في حي البستان في قلب سلوان”.

وذكر التفكجي أن ربط المنطقة بالقضية الدينية تم بزعم أنها كانت حديقة “الملك داود” التي كان يسير بها هو وزوجاته ويكتب فيها مزاميره، أما منطقة بطن الهوى، فكان الادعاء أنها أملاك يهودية أقيمت عليها أول مستوطنة لليهود، وفي أحداث عام ١٩٢٩ تم ترحيلهم من المنطقة وبعد عام ١٩٤٨ تم تأجير بيوتهم إلى عرب من الحكومة الأردنية.

وكانت مؤسستا “السلام الآن”، و”عيمق شفيه”، قدمتا التماسا قضائيا إلى “لجنة الاستئناف اللوائية للتنظيم والبناء” في القدس المحتلة، لإبطال مخطط البلدية “الإسرائيلية” وسلطة “تطوير القدس”، لبناء جسر معلق بطول نحو ١٩٧ مترا جنوب المسجد الأقصى المبارك، بالقرب من بلدة سلوان وحي الطور، وما يطلق عليه الاحتلال “حوض البلدة القديمة”.

وحسب المخطط يبلغ ارتفاع الجسر ٣٠ مترا، ويربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داود، مرورا بحي وادي الربابة في سلوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى