“1200 توغل و33 قتيلا”.. عام من الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب سوريا (شاهد)

على وقع معاناة الأهالي في المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان المحتل، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بوتيرة متصاعدة، مما يعيد رسم المشهد الأمني والإنساني في الجنوب السوري، تقرير لمراسل “سوريا الآن” مالك أبو عبيدة يسلط الضوء بالأرقام على الانتهاكات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة.
1200 عملية توغل.. ومواجهات دامية
وحسب بيانات ميدانية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام واحد أكثر من 1200 عملية توغل داخل الأراضي السورية، تركز معظمها في القنيطرة، مع امتدادها إلى ريف درعا الغربي وريف دمشق.
ويضيف مراسل “سوريا الآن” أن هذه التوغلات خلفت 33 قتيلا وعشرات الجرحى، خلال 3 مواجهات رئيسية في كويا ونوى وأخيرا في بيت جن بريف المحافظة.
عام من القتل والاعتقال والتجريف.. انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القنيطرة بالأرقام pic.twitter.com/Gjp8xpHkpb
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 22, 2025
وأضاف المراسل أن العام ذاته شهد أكثر من 130 عملية اعتقال بحق الأهالي، ولا يزال 44 معتقلًا داخل سجون الاحتلال.
تدمير منازل وتشريد سكان
ويشير التقرير إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية امتدت إلى البنية السكنية، حيث دمر 28 منزلا في القنيطرة، بينها 15 في قرية الحميدية، و3 في الرفيد، و10 في الرواضي، إضافة إلى تضرر 20 منزلًا في قرية بيت جن خلال الهجوم الأخير.
استهداف البيئة والزراعة
ويضيف أبو عبيدة في انتهاك صارخ للبيئة، جرفت قوات الاحتلال أكثر من ألف هكتار من الأراضي، 60% منها حراجية ومحميات طبيعية تضم أشجارا يزيد عمرها على 100 عام، إضافة إلى أراض زراعية واسعة.
مراسل الجزيرة صهيب الخلف يرصد تداعيات التوغل الإسرائيلي في قرية الحيران بريف القنيطرة الجنوبي جنوبي سوريا#الأخبار pic.twitter.com/4Xhc7h7W9Y
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 18, 2025
كما منعت قوات الاحتلال الأهالي من الوصول إلى نحو 3900 هكتار من المراعي والأراضي الزراعية، تمتد على طول الحدود وبعمق يقدر بـ700 متر.
ولفت التقرير الانتباه إلى أن الاحتلال دمر جميع الثكنات والمواقع العسكرية المتبقية من عهد نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على طول الحدود وبعمق 4 كيلومترات، وأقام 9 قواعد عسكرية، منها قاعدة واحدة في درعا و8 في القنيطرة، إلى جانب نقاط عسكرية متقدمة في جبل الشيخ.
أما السكان في الجنوب السوري، فيواجهون أنماطا مستمرة من الترهيب، تشمل مداهمات ليلية، ومضايقات على الحواجز، وتحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الأجواء، مما يجعل حالة القلق والخوف جزءا من الحياة اليومية في هذه المناطق.
وقالت “الإخبارية السورية” -اليوم الثلاثاء- إن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت صباح اليوم في قرية صيدا المقرز بريف القنيطرة الجنوبي، حيث انتشرت دورية في المنطقة مدة ساعة قبل انسحابها.



