أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

عشرات الفرسان يعودون بخيولهم الى الروحة في مسيرة المحبة والتسامح

ساهر غزاوي

شارك عشرات الفرسان بخيولهم في مسيرة “العودة” أمس السبت، نظمها عدد من هواة الفروسية في مدينة أم الفحم والمنطقة، حيث يعبر الفرسان المشاركون بخيولهم في مسيرة “العودة” عن ارتباطهم بأرض الروحة وقراها المهجرة.

وانطلقت مسيرة الخيول التي حملت شعار “المحبة والتسامح”، في تمام الساعة العاشرة صباحا من حي “عين إبراهيم” في مدينة أم الفحم، إلى قرية “البويشات” المهجرة وغيرها من قرى منطقة الروحة، وشهدت المحطة الأخيرة للمسيرة، فعاليات مختلفة وإلقاء كلمات بالمناسبة.

القيادي الاسلامي وعضو لجنة الدفاع عن أراضي الروحة الدكتور سليمان إغبارية الذي شارك في مسيرة “العودة” حيّا القائمين على هذه المسيرة وقال مخاطبا الفرسان الشباب: “ليس عبثا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال نصرت بالشباب، فأنتم يا شباب جيل التغيير وجيل المستقبل، وأنتم كما رفعتم في هذه المسيرة شعار المحبة والتسامح نريد أن تكون عملا موفقا بإذن الله تعالى”.

وأشار إغبارية إلى أن هذه المسيرة تضمنت عدة رسائل أهمها هي وجودنا هنا في أرض الروحة “لنقول إن هذه الأرض أرضنا وحق العودة مقدس لا يمكن أن نتنازل عنه، كما هي رسالة نبعثها إلى مسيرة العودة في غزة الذين يجتهدون أن تستمر المسيرة حتى الرابع عشر من أيار”.

ورسالة أخرى هي نشر المحبة والتسامح بين أهلنا وشعبنا في جميع القرى والمدن العربية وخاصة مدينة أم الفحم، وفي هذا السياق قال د. سليمان لـ “موطني 48” إن السلطات الإسرائيلية وأجهزة مخابرتها تعمل جاهدة على تفكيك المجتمع الفلسطيني في الداخل وخاصة بعد أحداث عام 2000 (هبة القدس والأقصى)، موضحا أن هناك مخطط لتفكيك هذا المجتمع من خلال نشر فوضى السلاح في مجتمعنا العربي وفي مدينة ام الفحم، مؤكدا أن التغيير لن يكون إلا من عبر جيل الشباب واصفا إياهم بجيل المستقبل والتغيير.

وأضاف أنها رسالة أيضا إلى “كل أهلنا اللاجئين في الشتات ونؤكد لهم مرة أخرى أن حق العودة حق مقدس لا يمكن أن يلغى في مفاوضات ولا في غيرها لأنها حق رباني، هذه الأرض أرض وقفية أوقفها سيدنا عمر بن الخطاب إلى يوم القيامة”.

وأبرق د. سليمان إغبارية من خلال مسيرة العودة رسالة إلى الشيخ رائد صلاح قائلاً: “رسالة إلى أخانا الشيخ رائد صلاح فارس الأقصى وشيخ الأقصى، نقول له في العام الماضي وفي مثل هذه المناسبة أنت كنت على راس هذه المسيرة وقدر الله أن أكون أنا في الزنازين وسجون الظلمة، لكن اليوم انا أتكلم هنا من المسيرة وأنت في سجون الظلمة، لكن نقول لك أن كل إخوانك معك في الدفاع عن القدس والأقصى، أنت تدفع الثمن لتمسكك بالثوابت، ثوابت هذه الأمة، نأمل من الله تعالى أن تكون السنة القادمة مسيرة نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك لأنه حق شرعي وتاريخي وارثي لنا ولن نتنازل عن هذا الحق”.

من جانبه اعتبر السيد أنس تلس، أحد المنظمين في حديث لـ “موطني 48” أن “هذه المسيرة، وكما تعبر عن الأصالة والعودة إلى الروحة بالخيول العربية التي كانت تسرح وتمرح على هذه الأرض الطيبة، فإنها ترفع أيضا شعار “المحبة والتسامح”، في ظل الأحداث العنيفة التي تعيشها أم الفحم في السنوات الأخيرة، وتبعث برسالة إلى الأهالي ليكون الحوار والحب والتسامح هو العنوان والخطاب الذي يحتكمون إليه”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى