بدء فرز الأصوات في أول انتخابات برلمانية بسوريا منذ سقوط نظام الأسد

بدأت، بعد ظهر الأحد، عملية فرز الأصوات في عدد من المراكز الانتخابية، فيما جرى تمديد الاقتراع في مراكز أخرى، ضمن أول انتخابات برلمانية تُجرى في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن فرز الأصوات انطلق في مركز القنيطرة جنوبي البلاد، وفي مركز مدينة الباب بريف حلب شمالًا، بينما تواصل اللجنة الفرعية لانتخابات مجلس الشعب في منبج عمليات الفرز أيضًا.

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال تفقده سير الانتخابات في المكتبة الوطنية بدمشق، إن سوريا “تمكنت خلال بضعة أشهر من الدخول في عملية انتخابية تتناسب مع المرحلة الراهنة”، مؤكدًا أن “هناك العديد من القوانين التي تحتاج إلى تصويت لاستكمال مسار البناء والازدهار”، مشددًا على أن “بناء سوريا مسؤولية جماعية يجب أن يشارك فيها جميع السوريين”.

من جانبه، أوضح رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد الأحمد أن “عمليات الاقتراع مُدّدت في دمشق وبعض المدن الكبرى، فيما انتهت في عدد من المراكز بريف العاصمة ومحافظات أخرى”، مشيرًا إلى أن العملية الانتخابية “تسير بسلاسة، والسوريون فخورون بخوض أول تجربة حقيقية لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب”.

وانطلقت الانتخابات صباح الأحد في جميع المحافظات السورية، في أول عملية اقتراع من نوعها منذ سقوط النظام السابق. وأوضحت “سانا” أن “المراكز الانتخابية فتحت أبوابها أمام أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم، إيذانًا ببدء أول عملية لانتخاب أعضاء مجلس الشعب بعد التحرير”.

ويخوض الانتخابات 1578 مرشحًا، بينهم 14% من النساء، ويتكوّن المجلس من 210 مقاعد، يُعيّن رئيس الجمهورية ثلثها، فيما يُنتخب الثلثان الآخران. كما حضر عدد من الدبلوماسيين وسفراء الدول المعتمدين لدى دمشق إلى مراكز الاقتراع لمتابعة سير العملية الانتخابية.

وبحسب المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات نوار نجمة، من المقرر أن تنتهي عملية الاقتراع عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، مع إمكانية التمديد حتى الرابعة مساءً إذا لم يدلِ جميع الناخبين بأصواتهم. وأشار إلى أن النتائج النهائية ستُعلن خلال مؤتمر صحفي رسمي يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين.

يُذكر أن الرئيس أحمد الشرع كان قد صدّق في أغسطس/آب الماضي على النظام الانتخابي المؤقت الخاص بمجلس الشعب، والذي ينص على نظام انتخاب غير مباشر عبر هيئات ناخبة في كل دائرة انتخابية.

وجاءت هذه الانتخابات بعد نحو عام من إنهاء الفصائل السورية سيطرة نظام البعث، لتبدأ البلاد مرحلة جديدة عقب أكثر من ستة عقود من حكم الحزب، بينها 53 عامًا تحت حكم عائلة الأسد.