أخبار رئيسيةالضفة وغزة

حماس تسلّم ردًا “إيجابيًا” على مقترح التهدئة.. ومفاوضات غير مباشرة تلوح في الأفق

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الجمعة، أنها سلّمت ردها الرسمي على مقترح وقف إطلاق النار إلى الوسطاء، مؤكدة أن ردها “اتسم بالإيجابية” وأنها “جاهزة بجدية للدخول فورًا في مفاوضات تنفيذ الاتفاق”.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول لم يُسمّه أن محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس من المتوقع أن تبدأ قريبًا، مرجّحًا توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال ساعات. وأضاف أن المفاوضات “قد تستمر ليوم ونصف فقط”.

تزامنًا مع تسليم الرد، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) سيناقش يوم السبت ملف الأسرى والوضع في غزة، في ظل توتر متصاعد بين قياداته.

وبحسب القناة 13، فقد احتد النقاش بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان إيال زامير، الذي شدد على أن “الجيش غير قادر على السيطرة على مليوني فلسطيني في غزة”، ما دفع نتنياهو للرد بغضب: “الاحتلال الكامل يعرض الجنود والرهائن للخطر”.

ترامب ونتنياهو قد يعلنان الصفقة
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هناك توجهاً لإعلان الاتفاق المحتمل بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما المرتقب في واشنطن يوم الاثنين. وأشارت إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي ورئيس جهاز “الشاباك” ديفيد زيني يدعمان التوصل إلى اتفاق جزئي.

وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن الرئيس ترامب يعتبر إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “أولوية قصوى”، مضيفًا أن “لا مستقبل لحماس”، على حد تعبيره.

من جهتها، دعت هيئة عائلات الأسرى الرئيس الأميركي إلى مواصلة الضغط لتسريع إبرام الصفقة، وأكدت في بيان: “نعوّل عليك في تحرير جميع المختطفين والعمل على إنهاء الحرب سريعًا”.

مشاورات حماس ومطالبها
وأكدت حماس أنها أجرت مشاورات داخلية شاملة مع القوى والفصائل الفلسطينية قبل تقديم ردها، وأوضحت في بيان أن حرصها ينصب على “إنهاء العدوان، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بحرية”.

وكانت الحركة قد كررت استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم أميركي، في ظل تجاهل تام لنداءات الأمم المتحدة وقرارات محكمة العدل الدولية. وأسفرت الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 192 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى