الناصرة: مظاهرة شعبية الجمعة رفضًا للحلول المؤقتة في أزمة النفايات

رغم بدء عمليات جمع النفايات بشكل جزئي في مدينة الناصرة، يستعد النشطاء لتنظيم مظاهرة شعبية يوم غد الجمعة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الحلول المؤقتة”، مؤكدين أن الأزمة البيئية والصحية ما زالت على حالها.
المظاهرة ستُقام يوم الجمعة الساعة السادسة مساءً في ساحة شهاب الدين وسط المدينة، بدعوة من مجموعة نشطاء ونشيطات، جمعيات محلية، نقابات، أصحاب مصالح، أطر مهنية وسياسية، حملوا رسالة واحدة: “الناصرة تستحق حلاً جذريًا وليس مسكنات”.
في بيان وصل إلى وسائل الإعلام، شدد المنظمون على أن “ناصرتنا تعاني من كارثة بيئية وصحية متفاقمة، تستدعي تحركًا جماعيًا وفوريًا لمنع المزيد من التدهور”، ورفضوا حالة “الانتظار والصمت”، داعين كل أهالي المدينة للمشاركة الفاعلة.
الاحتجاج الشعبي يأتي بعد أسابيع من تراكم النفايات، حرائق في عدة مناطق، وانتقادات من سائحين وثّقوا المشهد أمام كنيسة البشارة، ما كشف حجم الأزمة للعالم.
رغم إعلان البلدية عن اتفاق جديد مع “عنقود الجليل” لاستئناف جمع النفايات، يؤكد النشطاء أن الحراك لن يتوقف حتى تضمن الجهات المسؤولة، الحكومية والمحلية، حلًا شاملاً يضمن صحة وكرامة سكان الناصرة.
في تطور مقلق، أصدرت وزارتا الصحة وحماية البيئة تحذيرًا لسكان الناصرة، نوف هجليل، وإكسال، بالبقاء داخل المنازل وإغلاق النوافذ، بعد اندلاع حرائق متكررة في النفايات، تسببت في انبعاث دخان كثيف يحتوي على جسيمات خطرة ومركبات عضوية ملوثة قد تؤثر على الجهاز التنفسي.
وفي أعقاب تراكم كميات هائلة من النفايات في شوارع الناصرة وبين البيوت، والحرائق غير المسيطر عليها، وعجز البلدية والجهات الحكومية – يحذّر مدراء أقسام البيئة في السلطات العربية من خطر مباشر على الصحة العامة والبيئة، ويدعون إلى تدخل عاجل من قبل الوزارات المعنية.