قراقع: صفقة التبادل أكبر إنقاذ للأسرى منذ 1985

وصف عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية ووزير الأسرى سابقاً صفقة التبادل المرتقبة بعد التوقيع على وقف إطلاق النار في غرة بأنها ستكون اكبر عملية إنقاذ جماعية للأسرى والأسيرات منذ عام 1985، والأكثر نوعية وكمية اذا لم تعرقلها الحكومة الإسرائيلية.
وقال قراقع: ان وقف الإبادة الدموية في قطاع غزة ووضع حد للإبادة الصامتة في سجون ومعسكرات الاحتلال يعتبر إنجازا وطنيناً فلسطينيا وانتصاراً للحق الفلسطيني وذلك على ضوء المخططات الفاشية والإجرامية الصهيونية التي استهدفت محو وشطب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية من على الخريطة وانكار حقه الثابت في الحرية وتقرير المصير.
وأشار قراقع ان الافراج عن الاسرى المؤبدات والمئات من ذوي الاحكام العالية والمرضى والجرحى من أطفال ونساء والقيادات الفلسطينية هو انتصار الدم الفلسطيني على السيف الصهيوني وعلى سياسة القتل والمجازر والاعدامات ودفن الاسرى في السجون التي تحولت الى جحيم ومقابر وأماكن للموت والتدمير الإنساني والروحي لآلاف المعتقلين الفلسطينيين .
وأوضح ان العدو الإسرائيلي قد تجاوز كل الحدود والقواعد في ارتكاب الإبادات وضرب عرض الحائط كل الأسس والمواثيق الإنسانية والأخلاقية والعدالة الكونية، وامام كل ذلك فان الحرية تنتزع انتزاعاً ولا تستجدى وخاصة بعد ان فشل القانون الدولي والأمم المتحدة والدبلوماسية الدولية ومؤسسات حقوق الانسان في انقاذ الاسرى مما يتعرضون له من جرائم حرب ممنهجة ازدادت توحشا بعد 7 أكتوبر 2023.
لقد عجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية للأسرى وحتى إعادة جثة اسير واحد او التدخل لوضع حد للممارسات الخطيرة التي تجري في معسكرات وسجون الاحتلال من تعذيب واهانات واغتصاب واعدامات وتجويع وانتشار للأمراض الفتاكة.
وأشار ان الاتفاق وقع بعد استمرار الانكار الصهيوني لمكانة الاسرى الفلسطينيين القانونية كأسرى حرية ومقاتلو حركة تحرر وطني، وحتى أهالي المحتجزين الإسرائيليين في مظاهراتهم من أجل عودة اسراهم وخطابات المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين تجاهلت الاف الاسرى المعذبين في سجون الاحتلال، وقد حان الوقت للعمل من أجل انتزاع المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين كمحاربين شرعيين لأجل الحرية وفتح الملف الأسود لجرائم الاحتلال في السجون امام المحاكم الدولية.
وتوقع قراقع ان تتكشف الكثير من المآسي والكوارث بعد إتمام الصفقة عما تعرض له شعبنا في قطاع غزة والأسرى في السجون والمعسكرات السرية.