صحيفة المدينة وموقع “موطني 48” يهنئان الشعب السوري بإسقاط حكم الأسد

بيان من صحيفة “المدينة” وموقع موطني 48
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله ناصر المؤمنين وقاصم الظالمين والجبابرة
{ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء}.
أما بعد
نتوجه بالتحية إلى الشعب السوري الشقيق ونهنئه بهذا الإنجاز العظيم بتوفيق من الله تعالى ومدد منه، بنيل حريته وتحقيق أمنياته بإسقاط نظام الطاغية بشار الأسد؛ سليل عائلة الطواغيت التي جلست على صدورهم طوال أكثر من نصف قرن.
ونهنئ أمتنا كلها ببشائر الحرية والخلاص من الظلم ومن أنظمة الطواغيت، تلك البشائر التي انطلقت من بلاد الشام ولن تتوقف بحول الله ومشيئته حتى تفكّ الأمة كلها قيدها وتحطم أغلالها.
لقد كنا منذ اللحظة الأولى من انطلاق شرارة الربيع العربي مناصرين للشعوب العربية المقهورة والتي انطلقت عام 2011، ورفعنا شعار: “من حق الشعوب أن تتحرر وتحيا بكرامة وتختار بنفسها من يخدمها قبل أن يحكمها وتقرر مصيرها وتبني مستقبلها”. كما سخّرنا أقلامنا وإعلامنا ونشاطاتنا وجهودنا لنصرة هذه القضية العادلة.
وكانت عيوننا طوال الوقت على القطر السوري العزيز الذي احتضن أشقاءه الفلسطينيين عام النكبة وفتح له القلوب قبل البيوت.
كانت عيوننا تتابع بألم وحزن وغضب ما ارتكبه نظام الأسد الطائفي المجرم البغيض بحق الشعب السوري طوال السنوات الماضية من قتل وتشريد وتهجير وفظائع لا يتخيلها عقل، كي يحافظ بشار الأسد وعصابته المجرمة على الكرسي.
ورغم ما حل بالشعب السوري من مقتلة عظيمة ارتكبها بحقه ذلك النظام المجرم، فإننا كنا على يقين بأن فجر الحرية آت لا محالة، طال الزمان أم قصر.
وها هي اللحظة، التي انتظرها الشعب السوري الشقيق وكل أحرار الأمة، قد بزغ فجرُها وأشرقت شمسُها وأضاء نهارُها، تحمل البشرى لسائر الشعوب المقهورة بأنه لا مستحيل مع الإيمان والإرادة.
لقد راهن أعداء الأمة على صياغة شرق أوسط جديد يخدم مصالحهم ويحوّل أمتنا إلى تابعين يخدمونهم ويؤدون لهم فروض الطاعة.
وها هو شرقنا الذي بزغ فجره وأشرقت شمسه يُصاغ من جديد، لكنه يُصاغ بعين الله تعالى، لا بأوهام الباطل وأهله.
ولسوف يكون لهذا الحدث المزلزل ما بعده، ولن تتوقف المسيرة حتى يبلغ الأمر مداه ويزول الطواغيت وينتهي الظلم ويفرح المظلومون بأمر الله وبقدرة الله وبعون الله وبفضل الله.
{ونريدُ أن نمُنَّ على الذين استُضعِفوا في الأرضِ ونجعلَهم أئمةً ونجعلَهم الوارثين، ونُمكّن لهم في الأرض}.
تحية إكبار وإعزاز للشعب السوري الشقيق الذي نال حريته بعد سنوات انتظار ملأها القهر والألم،
ونسأل الله تعالى أن يحفظه ويحفظ شعبنا وأمتنا وأن يحقق للأمة حريتها وانعتاقها.
صحيفة “المدينة” وموقع “موطني 48”
الأحد 7 جمادى الآخرة 1446 للهجرة
8.12.2024
صحيفة المدينة – أم الفحم- موقع موطني 48



