بوريل يصف المساعدات الواصلة إلى غزة بـ”قطرة في محيط”
وصف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المساعدات التي تدخل قطاع غزة بأنها “قطرة في محيط”، مقارنة باحتياجات الفلسطينيين هناك.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته الجانب المصري لبوابة رفح الحدودية مع قطاع غزة.
وقال: “أنا معتاد على النظر إلى معبر رفح من خلال صور الأقمار الصناعية. أعلم أن آلاف الشاحنات تنتظر الدخول كل يوم، كل أسبوع، كل شهر. وأعلم أن هناك سيارات إسعاف تنتظر لنقل المصابين”.
واستدرك المسؤول الأوروبي: “لكن رؤية شاحنة تنتظر (دخول غزة من معبر رفح) تلو أخرى بالعين المجردة شيء آخر”.
وأكد بوريل أن نحو 1400 شاحنة تنتظر الدخول إلى غزة، مشيداً في هذا السياق بدور مصر والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة في إيصال المساعدات لفلسطينيي القطاع.
وأردف: “ما يحدث على الجانب الآخر من هذا الجدار ليس أزمة أوجدتها الطبيعة. إنه ليس فيضانًا، ولا زلزالاً، إنها ليست واحدة من تلك الأزمات التي تحدثها الطبيعة من وقت لآخر والتي لا يمكننا منعها أو تجنبها. إنها أزمة ومأساة من صنع الإنسان”.
واستطرد: “نعم، لقد بدأ الأمر بهجوم إرهابي قامت به حماس قبل نحو عام. لقد كان هذا رعباً ندينه بأشد العبارات الممكنة ومستمرون في إدانته. لكن الرعب لا يبرر رعباً آخر”.
وشدد بوريل على أن “ما يحدث في غزة اليوم هو رعب آخر، وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وليس دفاعا عن النفس”.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الفلسطينيين، وأنه من الضروري البحث عن حل سياسي، مبيناً أن “إعطاء شخص ما طعاماً في الليل وقتله في الصباح التالي ليس حلاً”.
وذكر بوريل أن الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، مشيرا إلى أن المفاوضات في هذا الشأن لا تتقدم بسرعة.
وردا على سؤال عما يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي لتغيير الوضع في غزة، قال بوريل: “يمكننا ممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي على السلطات الإسرائيلية، لكن قدرتنا محدودة”.
وأكمل: “نبذل قصارى جهدنا، والولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها أيضًا. ولكن هناك شيء خاطئ، ولا أفهم لماذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار حتى الآن”.
ويجري بوريل جولة شرق أوسطية، تشمل مصر ولبنان بين 8 و12 سبتمبر/ أيلول الجاري، وفقا لمكتب الخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ببروكسل.
ومن المخطط أن يشارك بوريل الثلاثاء في اجتماع وزاري للجامعة العربية بالقاهرة.