مقتل مواطن عربي من النقب برصاص الجيش الإسرائيلي في شبهة تهريب مع مصر دون دليل

قُتل مواطن عربي من منطقة النقب برصاص الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، فيما اعتُقل مواطن آخر كان برفقته، وذلك بدعوى الاشتباه بمحاولة تهريب على الحدود المصرية، في حادثة لم يصدر بشأنها أي بيان رسمي من الجيش حتى الآن، رغم تشكيك قضائي في صحة هذه الشبهة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة «كان 11»، الخميس، أن قوات الجيش أطلقت النار على المواطن العربي بزعم تورطه في محاولات تهريب قرب الحدود المصرية. إلا أنها أشارت إلى أن عمليات التفتيش والبحث المكثفة في المنطقة لم تسفر حتى اللحظة عن العثور على أدلة تثبت ضلوعه في أي نشاط تهريب.
وأضافت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي لم يعلّق رسمياً على الحادثة، رغم مقتل مدني إسرائيلي في ظروف وُصفت بغير المألوفة، لافتة إلى أن الفرقة 80 والقيادة الجنوبية في الجيش باشرتا تحقيقاً داخلياً في ملابسات الواقعة.
وبحسب التقرير، كان هناك مشتبه به آخر داخل السيارة نفسها التي استقلها القتيل، وقد ألقت قوات الأمن القبض عليه. وقررت محكمة الصلح في بئر السبع، اليوم الخميس، تمديد اعتقاله حتى يوم الأحد المقبل لاستكمال التحقيق.
ويمثل المعتقل، وهو من سكان النقب، المحامي ليران شامير، الذي نفى أي صلة لموكله بمحاولة تهريب من مصر. وفي قراره، قال القاضي عَميحاي حبيبيان إن مراجعة ملف التحقيق تشير إلى أن الشبهات المنسوبة إلى المعتقل في قضايا التهريب «ضعيفة».
ومع ذلك، أوضح القاضي أن وجود المعتقل في منطقة مصنفة عسكرية مغلقة، إلى جانب فراره برفقة شخص آخر من قوات الجيش، يثير شكوكا حول احتمال تورطهما في مخالفات قد تشكل خطراً على السلامة العامة، الأمر الذي استندت إليه المحكمة في قرار تمديد الاعتقال لمدة أربعة أيام إضافية.



