طمرة: الآلاف يشاركون في جنازة المغدور أحمد ذياب

منال حجازي
شارك الآلاف مساء اليوم الثلاثاء، في جنازة ضحية جريمة القتل الشاب أحمد خير ذياب (28 عامًا) من مدينة طمرة، والذي توفي أمس الاثنين، متأثرا بجراحه البالعة التي أصيب بها في جريمة إطلاق نار تعرض لها في السادس من حزيران/ يونيو الجاري.

وتحولت جنازة الفقيد إلى مسيرة غاضبة كخطوة تصعيدية أعلنت عنها يوم أمس كل من بلدية طمرة واللجنة الشعبية ولجنة أولياء الطلاب وأئمة المساجد في المدينة.

وفي حديث مع “موطني 48” قال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة محمد صبح: “موقفنا واضح من العنف والجريمة، واضح اننا أمام آفة مستمرة منذ سنوات طويلة وبالتالي هناك حاجة لوقفة واضحة ومستمرة ضد العنف والجريمة، إلى جانب الحاجة للتصعيد في الخطوات الاحتجاجية إن كان في طمرة أو في مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني. من الواضح أن السبب الرئيس لانتشار الجريمة في مجتمعنا العربي هو تواطؤ المؤسسة الإسرائيلية بأذرعها الأمنية على اختلافها مع الجريمة والمجرمين وإتاحة المجال أمامهم للحصول على السلاح ومصدره المركزي مخازن الجيش الإسرائيلي. نشير بأصبع الاتهام للشرطة كمذنب أول في موضوع العنف والجريمة، ولا يمكن أن نعفيها من دورها وواجبها بحفظ الأمن والأمان في مجتمعنا العربي. سنستمر في خطواتنا التصعيدية بهدف إلزامها القيام بواجبها”.

وحول الدور المجتمعي يقول صبح “نؤكد حاجتنا لموقف مجتمعي واضح رادع وخطوات مجتمعية ضاغطة على كل من سوّلت له نفسه التواجد في عالم الإجرام والجريمة، وستكون هناك قرارات قادمة وميثاق مجتمعي طمراوي للضغط على كل مجرم حتى يعود لحضن مجتمعه وشعبه ويكف عن ايذائنا”.
وبما يتعلق بالخطوات الاحتجاجية يقول صبح “اليوم نحن أمام خطوات احتجاجية أولى، إضراب عام وشامل في كل مناح الحياة في مدينة طمرة وتحويل جنازة المغدور أحمد ذياب إلى مسيرة غاضبة ضد العنف والجريمة وضد تقصير وتواطؤ الشرطة، ولكن هذه ليست الخطوات الأخيرة، ستكون في الأيام القريبة خطوات احتجاجية أخرى، نوصل من خلالها صوتنا ورسالتنا الواضحة”.

الالتزام بالإضراب
وحول التزام المحال التجارية بالإضراب يقول الناشط جبر حجازي لـ “موطني 48” -وهو صاحب مصلحة تجارية- “الالتزام بالإضراب هو واجب وطني وقومي، البعض يقول إن الالتزام بالإضراب وإغلاق المحال لا يسمن ولا يغني من جوع ولكن هذا أقل ما نستطيع تقديمه”.





يكمل “الإضراب على مر السنين هو وسيلة للتعبير عن الغضب والاستياء ونحن كمتجمع عربي طمراوي ليس في يدنا وسيلة للتعبير عن غضبنا تجاه تقاعس الشرطة وتجاه ظاهرة العنف والجريمة وظاهرة الخاوة سوى هذه الوسيلة حتى وإن كانت بنظر البعض بسيطة، وانا كمواطن طمراوي التزمت بالإضراب تعبيرًا عن استيائي وغضبي”.



