أخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

الرئيس الجديد لحزب العمل: إسرائيل تقترب من التحول لدولة منبوذة

حذر الرئيس الجديد لحزب “العمل” الإسرائيلي يائير غولان، الأربعاء، من أن إسرائيل “تقترب من التحول إلى دولة منبوذة”؛ جراء سياسة الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

ومساء الثلاثاء، فاز غولان (62 عاما) وهو لواء متقاعد، برئاسة حزب “العمل” (يسار)، خلفا لميراف ميخائيلي، التي شغلت المنصب منذ بداية عام 2021.

وقال غولان، النائب السابق لرئيس الأركان (2014- 2017)، لهيئة البث العبرية، إن “وضع إسرائيل الدبلوماسي على الساحة الدولية تدهور بشكل خطير، وبات يهدد مستقبلها”.

ورسميا وشعبيا، تواجه إسرائيل انتقادات دولية حادة؛ جراء حرب تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 117 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.

وشدد غولان، القائد السابق بقيادة المنطقة الشمالية (2011- 2014)، على أن إسرائيل “تقترب من التحول لدولة منبوذة بسبب سياسة الحكومة الحالية”.

ورأى أنه “يجب على الحكومة أن تعمل على إعادة المخطوفين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 128 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات شنتها إسرائيل التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9500 أسير فلسطيني.

واعتبر غولان أن “وقف القتال في هذا الوقت أمر جيد لإسرائيل، وإبرام صفقة تبادل (للأسرى) سيؤدي حتما إلى وقف لإطلاق النار”.

وأردف: “يتعين استمرار الضغط العسكري حتى التوصل إلى اتفاق رسمي أو غير رسمي مع حماس بشأن صفقة تبادل”.

وبوساطة مصر وقطر، ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق.

وفي 9 مايو/ أيار الجاري انتهت جولة تفاوض بالقاهرة دون اتفاق، فبينما أعلنت حماس قبولها بمقترح مصري قطري، رفضته إسرائيل بزعم أنه “لا يلبي شروطها”.

وتتواتر منذ أيام أحاديث إسرائيلية عن استئناف المفاوضات خلال أيام، بينما أعلنت حماس أن الوساطة لم تبلغها بأي تطور جديد.

وترغب إسرائيل بوقف مؤقت لإطلاق النار، واستمرار تواجد جيشها بقطاع غزة، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.

كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى