أخبار رئيسيةشؤون إسرائيليةومضات

صحيفة تكشف: أزمة ثقة بين نتنياهو والجيش تبطئ الخطط الحربية بخصوص غزة

تتعمق أزمة الثقة بين بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش الإسرائيلي وداخل المجلس الحربي الإسرائيلي المقلص والموسع، حسبما ذكر تقرير نشره موقع “واينت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين.

وأشار إلى أن هذه الأزمة لا ترتبط فقط بالنقاش حول موعد العملية البرية التي أعلنت القيادة السياسية والجيش عن نيتها تنفيذها ضد قطاع غزة بهدف القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، بحسب الطموحات الإسرائيلية.

وأكد التقرير الذي أعدّه الصحفيان ناحوم برنيع ورونين برغمان، أنّ أزمة الثقة بين القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، تضاف إلى الأضرار الكارثية التي طالت إسرائيل في السابع من اكتوبر الجاري، وأنها تصعب بشكل كبير جدا التركيز على الحرب واتخاذ القرارات ومنها القرارات المؤلمة. ووفق التقرير فإن “إسرائيل بحاجة الآن إلى قيادة فعالة ومتمركزة في المهمة”.

وقارن بين إسرائيل التي فاجأتها حرب اكتوبر عام 73، لكن معظم القيادات فيها نجحت في إدارة الحرب باقتدار، وبين إسرائيل الحالية التي تفتقد لإدارة واثقة بقدراتها على تجاوز الأزمة.

وتابع الموقع بأن تأثير “لاعبَي التعزيز” من حزب “همحانيه همملختي” (المعسكر الرسمي)، بني غانتس وغادي أيزنكوت، منذ انضمامهما إلى حكومة الطوارئ، محدود للغاية على النتيجة النهائية، على الأقل في الوقت الحالي.

واعتبر الموقع أن “الحلقة الضعيفة” في ظل الوضع الحالي هي الحكومة. وبحسب شهادات مسؤولين سياسيين وعسكريين، فإن الحكومة تواجه صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، الأسبوع الماضي، بأن نتنياهو منع اتخاذ قرار بشأن عملية استباقية في لبنان، في ظل التصعيد مع “حزب الله”، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ووزير الأمن يوآف غالانت أوصيا بتنفيذ هذه العملية، وهو الأمر الذي نفاه نتنياهو.

وكان في صلب المناقشات، بحسب الموقع الإسرائيلي، الطلب الأميركي من إسرائيل الامتناع عن توجيه ضربة استباقية في لبنان، كما أرفقت الولايات المتحدة مع طلبها مساعدات عسكرية ضخمة متعهدة بدعم الجيش الاسرائيلي في حال بدأ “حزب الله” حرباً ضد اسرائيل.

وذكر الموقع أن وزراء في الحكومة قالوا، هذا الأسبوع، إن نتنياهو هو من يعيق الاجتياح البري لقطاع غزة. ووصف أحد الوزراء، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، نتنياهو بأنه “جبان”.

وأردف “يديعوت أحرونوت” بالقول إن الحرب على غزة أدت إلى إجماع في المجتمع الإسرائيلي، فيما خلقت أزمة ثقة في صفوف الحكومة وقيادة الجيش.

ويحمّل نتنياهو كبار المسؤولين في الجيش مسؤولية ما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ولا يتعجل في تبني الخطط التي يقدمونها.

وليس من قبيل الصدفة أنه التقى مرتين في الأيام الأخيرة مع اللواء المتقاعد إسحاق بريك، الذي ينتقد بشدة قدرات الجيش البرية ويعارض التوغل البري في غزة، وكان موقفه قد احتل العناوين في وسائل الإعلام الإسرائيلية بدفع من المقرّبين من نتنياهو.

وتعيق العلاقات المتوترة بين نتنياهو وغالانت العمل المشترك واتخاذ القرارات. وبدأت العلاقات تتوتر بشكل ملحوظ بينهما في شهر مارس/آذار الماضي، على خلفية تصريحات أدلى بها غالانت ضد التعديلات القضائية، كما فاقم التسريب بشأن معارضة نتنياهو عملية في الشمال الأزمة.

في غضون ذلك، تؤخذ في حسابات المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين الإسرائيليين مسألة لجنة التحقيق التي قد تقوم بعد الحرب لفحص الإخفاقات الإسرائيلية.

ويؤثر ذلك في أقوالهم خلال الاجتماعات، والتي تُقيّد في البروتوكولات، وبالتالي في النقاشات بينهم بشأن القرارات المطلوبة.

وأشار موقع “يديعوت أحرونوت” إلى أن الحكومة أعلنت عن أهداف للحرب، منها محو حماس عن الوجود، وهو ما يشكك الجيش في إمكانية تحقيقه. ويلوم الجيش المستوى السياسي لأنه لم يحدد له أهدافاً واضحة، كما تتخبط إسرائيل بشأن من سيحكم غزة وطبيعة النظام فيها، في حال حققت أهدافها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى