أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

أم صفا… قرية يعكر صفوها مستوطنون بالنهب والحرق والرصاص

لم تتوقف أطماع المستوطنين في قرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية على اقتطاع مساحات واسعة من أراضيها لمصلحة الاستيطان بل تعدَّى ذلك للاعتداء على سكانها بالنهب وحرق البيوت والمركبات وإطلاق النار.

وحوَّلت جرائم المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة القرية الهادئة إلى قرية غير مطمئنة بل حتى منكوبة.

وهاجم عشرات المستوطنين أول من أمس، قرية أم صفا واعتدوا على المواطنين ومنازلهم وأشعلوا النار في محيطها محاولين إضرام النار فيها، كما حطَّموا مركبات وهاجموا سيارة إسعاف.

وأوضح المواطن علي سلامة (50 عامًا) أن أهالي القرية تفاجؤوا بهجوم المستوطنين على منازلهم عبر مجموعات مسلَّحة وأخرى بالهروات والزجاجات الحارقة؛ بهدف إحداث الخراب والدمار في القرية.

وأشار سلامة إلى تصدّي أهالي القرية بمساعدة أهالي القرى المحيطة لهجوم المستوطنين، لافتًا إلى أن التصدّي الشعبي لهجوم المستوطنين أحبط إحداث دمار كبير في منازل أهالي القرى وممتلكاتهم.

وذكر سلامة أن القرية تعيش حالة من التوتر والتأهب خشية معاودة المستوطنين هجومهم مجدَّدًا على غرب بلدة ترمسعيا وقرية حوارة.

وبحسب رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح، فإن عشرات المستوطنين أكثرهم مسلَّحين، هاجموا القرية واعتدوا على منازل المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي تجاههم بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يراقب عن بعد وتجاهل جريمة المستوطنين.

وأفاد صباح بأن المستوطنين أحرقوا 10 منازل و7 مركبات، معبّرًا في الوقت ذاته عن خشيته من تجدّد هجمات المستوطنين على القرية.

ووفقًا للناشط في مجال الاستيطان بشار القريوتي فإن سلطات الاحتلال صادرت نحو 227 دونمًا من أراضي القرية لمصلحة التوسع الاستيطاني.

وأوضح القريوتي أن الاحتلال أقام مستوطنتين على أراضي القرية وهما “عطيرت” و”حلميش” عدا عن البؤر الاستيطانية الأخرى ومواصلة نهب المزيد من أراضيها وأراضي القرى والبلدات المجاورة.

ويعود تاريخ قرية أم صفا إلى العصر الروماني، وبعض الاعتقادات تقول إن الاسم جاء من الإشعاعات المنبعثة من الصخور الموجودة بعد هطول المطر.

وبعد توقيع اتفاقية (أوسلو) قسَّمت أراضي القرية إلى قسمين: الأول شكل حوالي 16% وعرفت باسم المنطقة “ب”، في حين يشكل القسم الآخر نسبة 84% المتبقية فيما يُعرف باسم المنطقة “ج”.

ويعيش في القرية 3 عشائر هي: أبو حميد، قرعيش، عوض، وعدد سكانها لا يتجاوز الألف نسمة، وتعدُّ الزراعة القطاع الاقتصادي الرئيس في البلدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى