أخبار رئيسيةالضفة وغزةومضات

جهالين: الاحتلال يناور لهدم “الخان الأحمر” واستكمال مخطَّطاته الاستيطانية

قال المتحدث باسم الخان الأحمر عيد جهالين: “إن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرّفة تناور مجدَّدًا لتهجير أهالي تجمع الخان الأحمر شرقي مدينة القدس المحتلة قسرًا، واستكمال مخططاتها الاستيطانية”.

وأكد جهالين في تصريحات صحفية أن سحب حكومة الاحتلال الالتماس المقدَّم لمحكمته العليا بشأن إخلاء الخان الأحمر قسرًا بزعم التفاوض مع سكانه بالتراضي، هو امتداد للمناورات والهجمات الإسرائيلية على التجمّع، نافيًا وجود مفاوضات بهذا الصدد.

وكانت حكومة نتنياهو طلبت الأحد الماضي من محكمتها العليا سحب طلبها بإخلاء الخان الأحمر قسرًا بحجة أنه غير شرعي، زاعمةً أن المفاوضات جارية لإيجاد حل وسط وبديل لأهالي التجمّع.

وشدَّد جهالين على بقاء وتشبّث الأهالي بأرضهم في الخان الأحمر وعدم مغادرته، مردفًا: “نحن باقون ما بقي الزعتر والزيتون، ولن تكون هناك هجرة للأهالي مهما كلَّفهم ذلك من ثمن”.

وأضاف أن حكومة الاحتلال تحاول زراعة الشك بين الأهالي عبر دعاياتها الكاذبة والتذرع بتأجيل الهدم بزعم وجود مفاوضات “كاذبة” مع الأهالي، معتبرًا أن محاولات الاحتلال هذه هدفها الاستفراد بالخان الأحمر وسكانه وسلب أراضيهم “التي لن نغادرها حتى لو هدمت بيوتنا فوق رؤوسنا”.

وبيَّن أن الاحتلال يسعى من وراء ذلك إلى استكمال تنفيذ مخططاته الاستيطانية التوسعية المسماة “E1” الهادف للاستيلاء على 12 ألف دونم ممتدة من أراضي القدس حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة الغربية المحتلة عن وسطها.

ونبَّه إلى أن إخلاء تجمّع الخان الأحمر الذي يقطنه نحو 250 شخصًا، سيكون مقدّمة لتهجير 3000 فلسطيني بدوي يقيمون في 26 تجمّعًا، وذلك إرضاء للمستوطنين وغلاة المتطرّفين وتنفيذًا لوعودهم الانتخابية بتهجير الأهالي وتنفيذ مشروع “E1” الاستيطاني.

وذكر أن محاولات الاحتلال تهجير سكان التجمع قسرًا مستمرة ولم تتوقف منذ عام 1967، منها إغلاق المنطقة بالكامل ومنع الوصول إليها وتضييق الخناق على أهلها ومنعهم من ممارسة حرفية الرعي بزعم أن المكان منطقة عسكرية، بالإضافة إلى اقتحام القرية بين الفينة والأخرى ومراقبتها بالطائرات المسيَّرة، لافتًا إلى أنهم يعيشون في مكان أشبه بالسجن المغلق.

وأشار إلى أن الاحتلال صادر قبل أقل من عام نحو مليون دونم شرقي التجمّع بزعم أنها محميات طبيعية في محاولة منه لتضييق الخناق على سكان الخان الأحمر ودفعهم للرحيل.

ودعا المتحدث باسم الخان الأحمر السلطة في رام الله، والكل الفلسطيني، إلى الوقوف إلى جانبهم وعدم تركهم فريسة بين فكي الاحتلال، والتوجّه إلى المحافل الدولية لفضح السياسات الإسرائيلية الرامية لتهجيرهم من أرضهم.

ويضم تجمع الخان الأحمر مدرسة وحيدة أقيمت عام 2009، بالتعاون مع منظمة مساعدات إيطالية “Vento Di Terra” من مواد الطين والإطارات، وعيادة ومسجدا يخدم التجمعات البدوية في المكان.

وأصدرت سلطات الاحتلال في مارس/ آذار 2010 أول قرار بهدم كافة المنشآت في الخان الأحمر، ولجأ الأهالي حينها إلى محاكم الاحتلال للالتماس ضد القرار على مدار سنوات، وكان يتم خلالها الحصول على قرارات تأجيل للهدم.

وأصدرت سلطات الاحتلال طوال السنوات الماضية قرارات بهدم ونقل الخان الأحمر لمكان آخر لكن تم إفشالها بفضل صمود الأهالي واستبسالهم في الدفاع عن أرضهم والتفاف الكل الفلسطيني حولهم.

ويحيط بتجمع الخان الأحمر مستوطنتا “معاليه أدوميم” و”كفار أدوميم”، وتحاول سلطات الاحتلال توسيعهما وتنفيذ المشروع الاستيطاني “E1”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى