أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

“هآرتس” تندّد بالملاحقات السياسية لمعارضي حكومة نتنياهو- بن غفير: النهاية ستكون دامية!!

طه اغبارية

“لا يمكن فصل محاولة دهس المتظاهرين ضد الحكومة في بئر السبع أمس (الثلاثاء) عن رياح الملاحقة السياسية التي تهب من طرف حكومة نتنياهو- بن غفير”.

هكذا استهلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية كلمة العدد اليوم الأربعاء، معلقة على ما جرى أمس الثلاثاء، خلال مظاهرة مناهضة للحكومة الإسرائيلية الجديدة، نظّمها نشطاء في اليسار الصهيوني مقابل جامعة “بن غوريون” في مدينة بئر السبع، وأطلقوا فيها هتافات ضد الحكومة والإصلاحات التي تعتزم تنفيذها في الجهاز القضائي الإسرائيلي، حيث مرَّ من المكان شاب- من أنصار اليمين الصهيوني- وارتفع بسيارته على رصيف المشاة مهددا حياة المتظاهرين. وبعد أن خرج من السيارة صرخ باتجاه المتظاهرين “يساريين فوضويين”.

وقالت الصحيفة إنه رغم اعتقال هذا الشاب، لكنها مسألة وقت فقط لحين الاعتداء القادم، مضيفة أن “هذا ما يحصل حين تهدر الحكومة دم معارضيها”.

وتابعت “من غير الواضح ممن يجب على المتظاهرين خشيته أكثر: من عابري الطريق الذين فهموا أنه في زمن بن غفير يمكنهم الاعتداء على اليساريين، أو من شرطة إسرائيل التي تلقت تعليمات من الوزير المشرف عليها بالتصرف بيد من حديد تجاه المتظاهرين ضد الحكومة؟!”.

ورأت الصحيفة أن ما وقع في بئر السبع ليس مفاجئا، موضحة “فمن يزرع التحريض يحصد العنف، وفي إسرائيل للعنف السياسي اتجاه واحد فقط: من اليمين إلى اليسار”.

وأضافت “وعلى هذا الأساس يمكن فهم الأوامر التي وجّهها وزير الأمن القومي، أول من أمس لمدير عام الشرطة كوبي شبتاي، “التصرف بصورة متساوية” بخصوص متظاهرين يمينيين ويساريين”، وأردفت أن بن غفير يعطي انطباعا خاطئا وكأن “اليسار تمتع إلى الآن بعلاقة متسامحة من قبل الشرطة، وكأن أنصار اليسار الذين تظاهرون في بلفور (مقر رئاسة الحكومة) لم يذوقوا وسائل الشرطة لتفريق المظاهرات، وهذا قبل أن نتحدث عن نظرة الشرطة للمواطنين العرب وتعاملها معهم في المظاهرات”.

وترى الصحيفة أن توجيهات بن غفير للشرطة في كيفية تعاطيها مع المظاهرات المناهضة للحكومة، تعني التضييق على حرية التعبير، واعتبرت أن أشكال الملاحقة السياسية تكتمل مع تعليمات شبتاي- بأمر من بن غفير- إلى ضباطه ببدء تطبيق المنع على رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، مؤكدة “تتجلى هنا عملية تجريم الرموز الفلسطينية كيفما كانت”.

وختمت “هآرتس” كلمة العدد بالتأكيد: “حين تحرض الحكومة على معارضيها، وتوجه الشرطة لتقييد حرية التعبير والاحتجاج لدى الأقليات والمعارضين وتشديد التعامل معهم، فهي بهذا تهدر دمهم، وهذا ما يفهمه الجمهور أيضا. لذلك فإن ما جرى في بئر السبع ليس مفاجئا. من يزرع التحريض يحصد العنف. وفي إسرائيل للعنف السياسي اتجاه واحد: من اليمين إلى اليسار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى