صحيفة “يديعوت”: هكذا حاولت حماس اختراق “الشاباك”

كشفت لائحة اتهام قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية مؤخرًا ضد أسير من غزة عن محاولات أجهزة الأمن، في حركة حماس، اختراق جهاز “الشاباك”، وفقًا لما نشرته اليوم الأحد، صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأوضحت الصحيفة أن فلسطينيًا من قطاع غزة أخبر عناصر في حركة حماس أن ضابطًا إسرائيليًا على حاجز “إيرز”، عرض عليه العمل مع جهاز “الشاباك”، وحصل منه على مبلغ مالي لشراء هاتف، قبل أن يتصل به ويبلغه أنه لن يعمل معه ويعيد المال له.
وأضافت أن الفلسطيني الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية لاحقًا أبلغ عناصر حماس على الحاجز المعروف باسم “4/4″، بما جرى معه في حاجز “إيرز”، وطلبت منه العناصر التواصل مع الأمن الداخلي لاطلاعهم على هذه التفاصيل.
وادَّعت الصحيفة أن أحد ضباط الأمن الفلسطيني في غزة عرض عليه أن يعود للاتصال مع “الشاباك”، وخداعهم بأنه وافق على الارتباط بهم، من أجل تنفيذ مهمات أمنية للمقاومة.
وذكرت أن الأسير وافق على طلب أمن المقاومة العمل معهم لاختراق “الشاباك”، وكانت البداية بلقاء الضابط “المشغل” ويزود عناصر أمن المقاومة بتفاصيل اللقاء وعن شخصية الضابط الذي اجتمع معه.
وادَّعت “يديعوت أحرونوت”، أن عناصر أمن حماس أخبروا الأسير أن “لا يرفض أي مهمة يطلبها منه الضابط” وأنهم سيبقون على متابعة معه لتسهيل عمله في اختراق “الشاباك”.
وتذكر لائحة الاتهام التي وُجّهت للأسير الفلسطيني بعد اعتقاله أن حركة حماس تحلل المعلومات حول طرق عمل المخابرات الإسرائيلية وتجنيد العملاء والأماكن التي تلتقي فيها مع المشغلين.
وزعمت أن ضابط “الشاباك” طلب من الأسير تصوير موقع للمقاومة في غزة، وقد أبلغ عناصر أمن المقاومة بذلك، الذين استنتجوا أن هذه المهمة تعتبر اختبارًا له، ولاحقًا توجه للقاء الضابط في موقع في “تل أبيب”، وقد طلبت منه حماس تصوير المكان لأنه قد يكون “سريًا”، وإعطاء معلومات عن السيارات والشخصيات التي تزور المكان، ولكن بعد وصوله إلى الحاجز اعتقلته قوات الاحتلال ونقلته للتحقيق.
“يديعوت أحرونوت” تؤكد على أن المخابرات الاسرائيلية تواجه معضلة كبيرة في تجنيد عملاء، في قطاع غزة، في السنوات الأخيرة بعد الإجراءات التي نفذَّتها المقاومة.
وطوال سنوات الصراع مع الاحتلال، عملت الأجهزة الأمنية في المقاومة على محاولات اختراق جهاز “الشاباك”، ونجحت في بعض المواقع في قتل ضباط استخبارات بعد استدراجه.