أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودوليومضات

الإدارة الأمريكية تتعهد بدعم تل أبيب رغم القلق بشأن الحكومة الجديدة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، إن بلاده لن تتراجع عن دعمها الراسخ لإسرائيل، على الرغم من الخلافات الكبيرة مع رئيس الوزراء المنتخب، بنيامين نتنياهو، والمخاوف التي قد تكون لدى إدارة الرئيس جو بايدن بشأن أعضاء محتملين في الحكومة اليمينية المقبلة.

في حديثه إلى سياسيين يساريين، يتهمهم بعض اليمين بالتعاطف الشديد مع الفلسطينيين وإيران، قال بلينكن إن الولايات المتحدة ستبقى “صديقة مقربة” لإسرائيل، حتى في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق أهداف يعارضها نتنياهو، ومن بينها حل الدولتين، وحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال بلينكن إن “الشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكل ما تم إنتاجه من أجل شعوب دولنا والعالم، كانت دائمًا مضمونة بالتزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل، وهو التزام لم يكن أقوى مما هو عليه اليوم”.

وأضاف أن الإدارة ستتعامل مع حكومة نتنياهو على أساس سياساتها، وليس على أساس شخصياتها، والذين من بينهم وزراء بارزون محتملون في الحكومة، عبّروا في الماضي عن آراء متشددة معادية للفلسطينيين والعرب.

لكن بلينكن حذر أيضا من أن واشنطن ستعارض السياسات التي تهمش الفلسطينيين، أو تصعب حل الدولتين، أو تضر بأمن إسرائيل على المدى البعيد، أو بمستقبلها كدولة “يهودية ديمقراطية”.

وقال بلينكن: “نتوقع من الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تواصل التعاون معنا لتعزيز قيمنا المشتركة”. وأضاف: “سنقيس الحكومة بالسياسات التي تنتهجها وليس بالشخصيات الفردية. سنلتزم بالمعايير المتبادلة التي أنشأناها في علاقتنا على مدى العقود السبعة الماضية”.

وأعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم بشأن المناصب المحتملة في حكومة نتنياهو لاثنين على الأقل من السياسيين الإسرائيليين اليمينيين، وهما إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش.

وعرض على بن غفير، وهو برلماني معروف بنقده اللاذع وممارساته الاستفزازية المعادية للعرب، حقيبة وزير الأمن الداخلي، وهو منصب قوي يجعله في موضع المسؤولية عن الشرطة الإسرائيلية.

في غضون ذلك، عرض على سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية الذي يشارك وجهات النظر المعادية للفلسطينيين والمثليين، الإشراف على الوكالة الإسرائيلية للشؤون المدنية الفلسطينية، بما في ذلك الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية.

وأشار بلينكن إلى أن علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل عمرها سبعة عقود، وأن إدارة بايدن “ستتحدث بأمانة” مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بالإضافة إلى الفلسطينيين. وقال إنه يتعين على القادة الفلسطينيين أيضا الامتناع عن إثارة التوترات التي تعرض حل الدولتين للخطر.

ولفت إلى أن إدارة بايدن تواصل دعم اعتراف سلفها بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وتعمل على توسيع “اتفاقات أبراهام” التي توصل لها الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي شهدت تطبيع العلاقات بين العديد من الدول العربية وإسرائيل.

وأشاد بالانتهاء مؤخرا من اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.

جاءت تصريحات بلينكن خلال مؤتمر “جي ستريت”، وهي منظمة مؤيدة لإسرائيل، والتي ميزت نفسها عن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية الأكبر والأقدم بتعزيز مواقفها الداعمة للحزب الديمقراطي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى