اجتماع وزاري للناتو ومال ضخم من واشنطن.. الروس قصفوا خيرسون 258 مرة وأوكرانيا بحاجة إلى “شيئين”

أفاد مسؤولون أميركيون بأنّ واشنطن ستعلن اليوم الثلاثاء عن مساعدة مالية “كبيرة” لكييف، على هامش اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بوخارست. وفي حين قال الرئيس الأوكراني إن الروس قصفوا خيرسون 258 مرة خلال الأسبوع الماضي، أعلن وزير خارجيته أن بلاده بحاجة إلى شيئين أمام ضراوة القصف الروسي.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعلن اليوم عن “مساعدة مالية كبيرة لكييف وهذه ليست النهاية”.

ولم يحدّد المسؤول قيمة هذه المساعدة، مكتفيا بالقول إن إدارة بايدن خصصت 1.1 مليار دولار لدعم قطاع الطاقة في أوكرانيا ومولدوفا.

وقال مسؤولون أميركيون إن المساعدة الجديدة تهدف للتخفيف من وطأة الأضرار التي سبّبها القصف الروسي لشبكة الطاقة الأوكرانية.

شتاء رهيب

ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء وغدا في العاصمة الرومانية لمناقشة مواضيع شتّى أبرزها دعم الحلف لأوكرانيا في التصدي للحرب الروسية التي بدأت في فبراير/شباط الماضي.

وسيدعو الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أعضاء الحلف إلى التعهد بتقديم المزيد من المساعدات الشتوية لكييف.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أن طلب الرئيس الأوكراني من مواطنيه الاستعداد لأسبوع آخر من البرد والظلام بسبب الهجمات الروسية على البنية التحتية.

وسيركز اجتماع وزراء خارجية الحلف في بوخارست على تكثيف المساعدات العسكرية لأوكرانيا مثل أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة، حتى مع اعتراف دبلوماسيين بوجود مشكلات تتعلق بالإمداد والطاقة الإنتاجية، لكنهم سيناقشون أيضا تقديم مساعدات غير فتاكة.

وتم تسليم جزء من هذه المساعدات غير الفتاكة -والتي تشمل سلعا مثل الوقود والإمدادات الطبية ومعدات مواجهة الشتاء- من خلال حزمة مساعدة من الحلف يمكن للأعضاء المساهمة فيها.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه من هجمات روسية جديدة هذا الأسبوع قد تكون شديدة مثل هجمات الأسبوع الماضي، التي كانت الأسوأ حتى الآن، والتي تركت الملايين بدون تدفئة أو ماء أو كهرباء.

وقال زيلينسكي إن القوات الروسية قصفت 30 منطقة في إقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا 258 مرة الأسبوع الماضي.

وكانت القوات الروسية انسحبت من الضفة الغربية لنهر دنيبرو هذا الشهر، لكنها تقصف البلدات والقرى، بما في ذلك مدينة خيرسون، من مواقع جديدة على الضفة المقابلة.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور إن القوات الروسية ألحقت الضرر بمحطة ضخٍّ توفر المياه لمدينة ميكولايف، في شمال غرب خيرسون.

محولات ودفاعات

أما وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا فقال في وقت سابق إن بلاده بحاجة إلى محولات كهربائية ودفاعات جوية محسنة لصد الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية للطاقة.

وكان الوزير الأوكراني يتحدث أمام تجمع يضم 7 من وزراء خارجية دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق.

وقال كوليبا في مؤتمر صحفي “لاستعادة النظام، نحتاج إلى شيئين.. نحن بحاجة إلى محولات. هذا هو أكبر عنصر يتعين استعادته في البنية التحتية للطاقة. ونحتاج إلى دفاع جوي يسمح لنا بإسقاط الصواريخ الروسية التي تستهدف بنيتنا التحتية”.

وقد أصدر الوزراء بيانا مشتركا بعد محادثاتهم دعوا فيه إلى بذل جهود لتحسين الدفاعات الجوية الأوكرانية. وقالوا إن مبادئ السيادة وتساوي جميع الدول سيكونان تحت التهديد ما لم تُواجَه روسيا برد حازم على هجماتها.