أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتعرب ودولي

تركيا تنفي قصف مواقع أميركية شمال سوريا و”قوات سوريا الديمقراطية” تطلب تدخل “الدول الصديقة”

نفى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، أن تكون قوات بلاده قد استهدفت المدنيين أو نقطة مراقبة للقوات الأميركية خلال تنفيذ العمليات العسكرية شمالي سوريا، في حين قالت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية إن الطائرات التركية استهدفت أكثر من 100 موقع في المنطقة.

وأضاف وزير الدفاع التركي في تصريحات صحفية لدى مغادرته مقر حزب العدالة والتنمية “ليس من الوارد إطلاقا أن نلحق الضرر بقوات التحالف أو المدنيين”. وشدد أكار على أن الهدف الوحيد لتركيا هم “الإرهابيون، حيثما يوجد إرهابيون هدفنا هناك. عدم الحاق الضرر بالمدنيين والبيئة أهم مبادئنا”.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت أول أمس الأربعاء إن الضربات الجوية التركية في الشمال السوري هددت سلامة العسكريين الأميركيين، وإن الوضع المتصاعد “يعرض للخطر التقدم الذي أحرز على مدى سنوات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية”.

 

محافظة الحسكة

وكانت الصحافة الأميركية ذكرت الثلاثاء الماضي أن المقاتلات التركية نفذت هجمات ضد بعض مواقع الوحدات الكردية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن تلك المواقع كانت قريبة من مقر للجنود الأميركيين في المنطقة.

وللولايات المتحدة قرابة 900 جندي في سوريا، لا سيما في شمالها الشرقي، يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة فلول تنظيم الدولة.

وبعد 6 أيام من شن الجيش التركي هجمات مدفعية وجوية على مناطق عديدة في شمال وشمال شرقي سوريا، صرح وزير الدفاع التركي بأن عملية “المخلب-السيف” ضد معاقل قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق مستمرة.

ولفت أكار إلى أن الضربات التركية أسفرت لحد اليوم الجمعة عن قتل 326 مسلحا.

وجاءت العملية العسكرية التركية بعد أقل من أسبوعين على تعرض تركيا لهجمات إرهابية، أبرزها تفجير شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول الذي أودى بحياة 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين.

واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية (المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية) بالوقوف وراء التفجير، وهو ما ينفيانه.

 

الوحدات الكردية

وقالت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في بيان لها إن 4 من مقاتليها قتلوا خلال القصف التركي على بلدة تل تمر بريف الحسكة، وأضاف البيان أن سلاح الجو التركي استهدف خلال الساعات الـ 24 الماضية أكثر من 100 موقع في شمال وشرق سوريا.

وأضافت قوات سوريا الديمقراطية -التي تحظى بدعم الولايات المتحدة- أن الطائرات التركية ضربت قوات حماية مخيم الهول وسجن جركين في القامشلي اللذين يحتجز فيهما عناصر تابعة لتنظيم الدولة وعوائلهم، وأن “المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك إذا واصل صمته”.

وطالب مدير المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية، وهي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ما وصفها بالدول الصديقة بالوقوف إلى جانب قواته.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أبدت “قلقها البالغ إزاء الأعمال العسكرية الأخيرة شمالي سوريا”، داعية إلى الوقف الفوري للتصعيد، وأعربت عن تفهمها في الوقت نفسه للمخاوف الأمنية التركية المشروعة بشأن الإرهاب”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو تعتقد أن قيام تركيا بعملية برية في شمال سوريا سيزيد التوتر والنشاط الإرهابي في المنطقة، وكانت موسكو دعت أنقرة قبل يومين للامتناع عن شن هجوم بري شامل على الشمال السوري.

 

اعتقالات في الداخل

وذكرت وكالة الأناضول أن قوات مكافحة الإرهاب التركية اعتقلت 27 شخصا في ولايتي مرسين وغازي عنتاب جنوبي تركيا، يشتبه بانتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني، وما تعرف بوحدات حماية الشعب الكردية.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية، أن المعتقلين متهمون بالقيام بحملات ترويج لحزب العمال الكردستاني المصنف على قائمة الإرهاب في تركيا.

وفي إسطنبول، قالت السلطات الأمنية اليوم الجمعة إنها أوقفت 18 مشتبها في عملية ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة. وحددت السلطات الأمنية ضمن تحريات 20 عنوانا في 12 منطقة بولاية إسطنبول، وهي لأشخاص لهم اتصالات بأعضاء شاركوا في عمليات بمناطق الصراع، أو أشخاص يحاولون العبور إلى مناطق الصراع أو يشكلون تهديدا على الأمن القومي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى