رهط: افتتاح مسجد “الصحوة” بمشاركة غفيرة

طه اغبارية

افتُتح مساء أمس السبت في مدينة رهط، مسجد “الصحوة”، بمشاركة غفيرة من الأهالي، ومحاضرة للشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا وإمام مسجد “عمر ابن الخطاب” في كفر كنا.

رحّب الشيخ يوسف أبو جامع رئيس لجنة المسجد، بالحضور، وتطرق إلى مراحل البناء التي استغرقت خمس سنوات، لافتا إلى ما تعرض له المسجد من عملية هدم في المرحلة الأولى من بنائه عام 2010 على يد السلطات الإسرائيلية، ثمّ نجاح لجنة المسجد في انتزاع التراخيص اللازمة لاستئناف البناء.
وشكر أبو جامع كل من جادوا بأموالهم لبناء المسجد، مشيرا إلى أن تكلفة البناء تقدر بنحو 8 مليون شيكل جرى التبرع بها من أهل الداخل الفلسطيني في كافة البلدات في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية.

وتحدث أبو جامع عن كرم عطاء وتبرعات أبناء شعبنا من أجل المسجد، منوها إلى أن بعض المحسنين تبرعوا بمئات الآلاف وأصروا ألا تذكر أسماؤهم وتسجيلهم كـ “فاعل خير”.

في كلمته، حيا الشيخ كمال خطيب الحضور، وقال “ما أجملها من ساعة نلتقي فيها، في بيت يعبد فيها ربنا ويذكر فيها ربنا ويسجد فيها لربنا”.

وشكر “كل من ساعد وتبرع ولو بالقليل أو كلمة طيبة ودعاء”، مضيفا “حسب من تصدقوا أن الله يعلمهم، فالذي يرفع مقام العبد هو صدقه بما يأتي الله تعالى به”.

بالإشارة إلى ما تعرض له المسجد في بداياته، أكد خطيب أنه لا يمكن منع إقامة مساجد الله لأن الله يجعل في قلوب الناس حبا نحوها.

وقال إن المساجد كانت دائما منارات للخير والهداية ومن وسائل النهوض بالأمة، لذلك كانت مستهدفة من أعداء الأمة على مر التاريخ، لأنهم يخافون رسالة المسجد ولا زالوا يعملون على سلب رسالة المسجد ودوره ولن يفلحوا.

وسأل الله تعالى أن يكون مسجد “الصحوة” سببا في جمع الناس على الخير، كما كانت الصحوة الإسلامية سببا في يقظة الأمة بعد سقوط الخلافة الإسلامية في عشرينيات القرن الماضي، مؤكدا أن “من يراهون بالقضاء على الإسلام والمشروع الإسلامي واهمون، لأن هذا المشروع هو خيار الأمة لو سُمح لها بالتعبير عن خياراتها”.