أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةعرب ودولي

احتجاجات في الرباط ضد زيارة رئيس أركان الجيش الاسرائيلي: “زيارة مشؤومة”

شارك عشرات النشطاء المغاربة، مساء أمس الإثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في العاصمة المغربية الرباط ضد زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الذي يقود وفداً أمنياً في زيارة هي الأولى من نوعها منذ استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، شعارات منددة بزيارة كوخافي وبالتطبيع مع إسرائيل، من قبيل: “الشعب يريد إسقاط التطبيع، الشعب يريد تجريم التطبيع”، “لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة”، “صهيوني يا ملعون فلسطين في العيون”.

ودان رئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، أحمد ويحمان، ما وصفها بالزيارة المشؤومة، وقال في تصريحات صحفية، إن استقبال “المجرم كوخافي وغيره من مجرمي الحرب في قيادة الكيان هو ضد إرادة الشعب المغربي ومصلحته وتاريخه والتزامه ومقدساته وشهدائه”.

وأضاف: “المجرم المحتفى به اليوم في الرباط هو مجرم حرب قتل أربع طفلات مغربيات في غزة، قبل شهور فقط، وأقمنا ضده دعوى قضائية للأمر بالقبض عليه ومحاكمته على قتل الطفلة حلا الريفي التمسماني وثلاث طفلات شقيقات هن بنات دلال المغربي ( بنت أحمد المغربي) التي أخرجت، بعد ست ساعات، من تحت الأنقاض مع ابنها عبد الله ( 3 سنوات ) لتجد بناتها الثلاث وزوجها مجرد أشلاء، إثر غارة الطيران الحربي الصهيوني أمر بها، من غرفة العمليات”.

وستبدأ زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي بصفة رسمية الثلاثاء باستعراض رسمي لحرس الشرف، قبل أن يُستقبل من قبل الوزير المنتدب المكلف بالدفاع، عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، بلخير فاروق، ومسؤولين أمنيين آخرين، في حين ينتظر أن تستمر الزيارة الأولى لكوخافي للمغرب ثلاثة أيام.

ويترقب أن يتصدر التعاون الأمني والعسكري بين الرباط وتل أبيب المحادثات التي سيجريها رئيس أركان جيش الاحتلال، الذي حل بالمغرب مرفوقاً بوفد رفيع المستوى، في حين لا يستبعد مراقبون أن تكون الزيارة مناسبة لمناقشة صفقات أسلحة جديدة بين الجانبين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أول من أمس السبت، أن رئيس الأركان سيزور المغرب في إطار التعاون المتزايد بين البلدين، في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف، لتلفزيون “واي نت” (Ynet TV) المحلي، إن “الملفات التي ستتم مناقشتها في المغرب تتضمن تبادل الخبرات والتدريب – القدرة على التدريب معاً في مناورات مشتركة – وتطوير الأسلحة ونقل الخبرات وربما أيضاً الأسلحة”.

من جهته، قال رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، دافيد غوفرين، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن الزيارة “خطوة إضافية وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في توطيد العلاقات الخاصة بين البلدين في ضوء التحديات الإقليمية المشتركة”.

ووقعت إسرائيل والمغرب، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرة للتفاهم الأمني تشمل تبادل التجارب والخبرات، ونقل التكنولوجيا والتكوين، وكذا التعاون في مجال الصناعة الدفاعية.

وفي 23 مارس/ آذار الماضي، وقع المغرب وإسرائيل مذكرة تفاهم بهدف الإعداد لاستثمارات في مجال صناعة الطيران بالمملكة، في حين كانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت سابقاً، أن المغرب وقع مع شركة IAI صفقة بقيمة 22 مليون دولار من أجل اقتناء طائرات انتحارية مسيّرة عن بعد، من نوع “هاروب”، سيعمل المغرب على إنشاء مصنع لها على أراضيه بشراكة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية.

كما تم في 25 مارس / آذار الماضي، قبيل انعقاد قمة “النقب”، التوقيع على اتفاقية عسكرية ثانية ضمت عدة نقاط على رأسها تشكيل لجان عسكرية وبيع الأسلحة والمشاركة في التدريبات الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى