أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

“شبح الموت” يخيّم على الأسير المضرب خليل العواودة.. هل يكون التالي؟

ألقى نبأ استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله (مطر) أكبر الأسيرات سنًا في السجون الاسرائيلية بسبب الإهمال الطبي، ظلاله على أكثر من 600 أسير مريض يعانون الأمرين لذات السبب الذي ارتقت فيه الأسيرة مطر، ما ينذر بارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة خاصة مع تعالي التحذيرات بشأن تدهور صحة الأسير خليل العواودة المضرب عن الطعام لأكثر من 111 يوما على التوالي.

عدّاد الشهداء متواصل

لن يتوقف عدّاد الشهداء الأسرى عند هذا الحد إذا ما تواصلت مماطلة الاحتلال في الاستجابة لمطالب الأسير العواودة الذي وصلت حالته الصحية لمرحلة حرجة بسبب إضرابه المستمر عن الطعام، وإذا لم تأخذ قضيته زخماً سياسياً وشعبياً وإعلامياً كبيراً للضغط من أجل إطلاق سراحه. وعانى الأسير العواودة من فقدان السيطرة على جسده وصعوبة في الكلام وضعف في الرؤية والتركيز، وأوجاع شديدة في الرأس والأطراف، بالإضافة إلى هزلان وضعف شديد.

محامي الأسير العواودة حذر من فقدانه الوعي ودخوله غيبوبة في أي لحظة، في الوقت الذي لم يتمكن فيه من الحديث معه خلال زيارته الأخيرة.

في حين، أفاد نادي الأسير أن إدارة السجون لم تزود الأسير العواودة منذ أكثر من 50 يوماً بملابس جديدة ليتمكن من استبدالها، ولم تسمح له بالاستحمام، وما زال يرتدي الملابس نفسها.

مشيرا إلى أن السجان يحتجزه منذ شروعه بالإضراب في ظروف قاهرة وصعبة للغاية.

رفض المساومة

وتعمدت إدارة السجون نقل المعتقل عواودة إلى المستشفى المدني وإعادته إلى السجن في غضون ساعات، بذريعة أنّ خليل يرفض إجراء الفحوصات الطبيّة، وتساومه بإبقائه في المستشفى في مقابل إجراء الفحوصات الطبيّة.

مؤسسة مهجة القدس حمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عواودة، ودعت الصليب الأحمر لإرسال طاقم طبي متخصص بشكل عاجل للوقوف على حالته الصحية والضغط على الاحتلال للإفراج عنه لتلقي العلاج اللازم خارج الأسر.

بدورها، جددت مؤسسة الضمير مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها والتحرك بشكل عاجل لزيارة الأسرى المضربين والاطلاع على أوضاعهم الصحية، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين بعد تدهور حالتهم الصحية ولوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها دولة الاحتلال بما يخالف المواثيق والاتفاقيات الدولية.

وأكدت دعمها الكامل للمطالب المشروعة للأسرى المضربين عن الطعام حتى الحرية لكافة المعتقلين الإداريين وإطلاق سراحهم فوراً.

وكان الأسير العواودة فكّ إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد تعهدات ووعود بإنهاء اعتقاله، بحسب ما أعلن نادي الأسير في بيان يوم 22/6/2022، لكن سرعان ما نقض الاحتلال اتفاقه وجدد اعتقاله الإداري للأسير خليل عواودة، القرار الذي اعتبرته الفصائل إجرامي وتصعيدُ خطير بحق الأسير.

يُشار الى أن 700 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال يطبق عليهم سياسة الاعتقال الإداري (الاعتقال دون تهمة)، وفي مقابل ذلك يواصل نحو 500 أسير إداري مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ 184 على التوالي، رفضا لسياسية اعتقالهم الظالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى