أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

“إفشاء السلام”: التوقيع على “ميثاق السّلم الأهلي” في دير حنا ونحف

طه اغبارية

وقّع أهالي قريتي دير حنا ونحف، يوم الجمعة الفائت، على “ميثاق السّلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية” بحضور العشرات من أهالي البلدتين ورئيسي وأعضاء المجلسين إلى جانب مشاركة الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا والأب الدكتور سيمون خوري عضو الإدارة العامة للجان إفشاء السلام والأستاذ توفيق محمد سكرتير لجان افشاء السلام.

دير حنا

بمشاركة العشرات من الأهالي والشخصيات الاعتبارية في دير حنا، نّظمت بعد ظهر يوم الجمعة الأخير، احتفالية التوقيع على ميثاق السّلم الأهلي، وتولى عرافة اللقاء الأستاذ مجدي أبو الحوف عضو لجنة إفشاء السلام المحلية في البلدة، رحّب بالحضور مشيدا بجهود الشيخ رائد صلاح وزملائه في لجان إفشاء السلام والأهداف النبيلة التي يسعى المشروع إلى تحقيقها في البلدات العربية بالداخل الفلسطيني.

رئيس المجلس المحلي في دير حنا، السيد قاسم سالم، رحّب بأعضاء لجان إفشاء السلام مثنيا على تلبية أهالي دير حنا للدعوة وإقبالهم على التوقيع على ميثاق السلم الأهلي، كما أشاد بجهود “لجنة السلم الأهلي في دير حنا” معتبرا ما تقوم به بالعمل المقدس، ودعا الأهالي إلى مد لجنة افشاء السلم المحلية بالدعم والإسناد والانضمام إليها والانخراط في فعالياتها.

كما كانت مداخلة للناشط ربيع خلايلة (من ذوي الاحتياجات الخاصة)، وشدّد على أهمية بث السلام في النسيج المجتمعي في دير حنا وسائر البلدات العربية نحو ترسيخ الأمن والأمان في المجتمع والحدّ من ظاهرة العنف.

وفي كلمته، جدّد الأب الدكتور سيمون خوري عضو الإدارة العامة للجان إفشاء السلام، تأكيده أن السلطات الإسرائيلية غير معنية بتحمل مسؤولياتها في مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي وانها تريدنا ان ننشغل ببعضنا البعض حتى لا يرتفع سقف نضال الجماهير العربية ويطالبون بحقوقهم الطبيعية، محذّرًا من أن “ثمن اهمال مجتمعنا وعدم محاربة العنف سيكون مكلفا أكثر”.

وكانت الكلمة الختامية للشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، حيا الحضور وأسهب بالحديث عن مشروع إفشاء السلام الذي انطلق قبل عدة أشهر في الداخل الفلسطيني، وتطرق إلى البرامج المستقبلية للمشروع والتي من شأنها تعميق قيم السلم الأهلي في البلدات العربية والحد من العنف.

في نهاية اللقاء وقّع الحضور على ميثاق السلم الأهلي، كما تخلل اللقاء عرض لرسومات تحذّر من آفة العنف والجريمة وتدعو إلى السلم الأهلي والمحبة.

نحف

في قرية نحف، نُظّمت احتفالية التوقيع على ميثاق السلم الأهلي، مساء الجمعة، بحضور جمع غفير من الأهالي وأعضاء لجان إفشاء السلام، وقد تولى عرافة الاحتفالية الدكتور صالح آمنة، الذي رحّب بالحضور مشيدا بميادين الخير التي انخرطت فيها قرية نحف دائما، وأكد انها مثل غيرها من البلدات العربية “تتوق للسلام”، وشكر لجان إفشاء السلام ورئيسها على جهودهم في بث السلام والمحبة وزرع الخير في كل البلدات العربية.

السيد عبد الباسط قيس رئيس المجلس المحلي في نحف، وجه تحية للحضور، وأثنى على مشروع إفشاء السلام، وجهود لجنة إفشاء السلام المحلية في نحف، مؤكدا أنه “بإفشاء السلام يكون المجتمع متماسكا لنحظى بالأمن والأمان ونزرع المحبة، وإفشاء السلام هو أول خطوة من على طريق الإصلاح وما احوجنا إليه حتى لا يعمّ الشر”.

بدوره تحدث الدكتور الأب سيمون خوري، عن أهمية مشروع إفشاء السلام في المجتمع العربي في ظل تقاعس السلطات وإهمالها للعرب، بل وسعيها إلى تفكيك المجتمع العربي من خلال تساهلها في مسألة جمع السلاح ووضع حد لجرائم القتل التي يشهدها المجتمع العربي.

الشيخ رائد صلاح، قال في كلمته إن التوقيع على ميثاق السلم الأهلي هو بمثابة إعلان عن افتتاحية الأعمال ومسيرة مشروع إفشاء السلام. مؤكدا أن مشاريع تعزيز السلم الأهلي متواصلة في نحف وغيرها من البلدات.

وبارك الحضور على تلبيتهم الدعوة مضيفا “نتمنى عليكم أن يبقى هذا التواصل مع لجنة إفشاء السلام المحلية في نحف ونتمنى على كل القوى ان تلتحق باللجنة”.

وأضاف “نحن في سباق مع العنف، وقد توكلنا على الله وسرنا ونعرف أن الطريق شاق وشائك وملغوم، ولكننا نصر على مواصلة المسير حتى نحقق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا”.

وتطرق الشيخ رائد صلاح إلى مسيرة مشروع إفشاء السلام في البلدات العربية والتي تشكلت في معظمها لجان محلية، كما استعرض استراتيجية مشروع إفشاء السلام التي تقوم على الخطوات الوقائية والعلاجية وخطوة الردع.

في نهاية الاحتفالية جرى التوقيع على ميثاق السلم الأهلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى