بعد قرار محكمة إسرائيلية.. مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية

طه اغبارية

ادّعت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، أنها أوقفت للتحقيق مستوطنين حاولوا اقتحام الأقصى وهم يرتدون ما يطلق عليه “ملابس صلاة” وقامت بإبعادهم.

جاء ذلك في أعقاب قرار محكمة الصلح في القدس المحتلة أمس الاحد، إبطال قرار الشرطة الإسرائيلية بإبعاد فتية يهود عن الأقصى قاموا خلال اقتحامهم للأقصى بـ “السجود” واطلاق ترانيم دينية من قبيل “شماع يسرائيل” (اسمع يا إسرائيل)

وتطرقت سكرتارية الحكومة الإسرائيلية لقرار المحكمة، بالقول “لا توجد مخططات لتغيير الوضع القائم (الستاتوس كو- Status quo) في جبل الهيكل (المسجد الأقصى). قرار محكمة الصلح في القدس تمحور فقط حول تصرف الفتية (القاصرين) الذين مثلوا أمام المحكمة، ولا يتحدث القرار عن توسيع حق العبادة في الهيكل. فيما يخص الملف الجنائي الذي نظرت فيه المحكمة جرى إبلاغ الحكومة أن النيابة ستستأنف عليه إلى المحكمة المركزية”.

في غضون ذلك، ابلغ عضو الكنيست المأفون إيتمار بن غفير ضابط الكنيست أنه ينوي اقتحام الأقصى فيما يسمى “يوم القدس”، مضيفا في تصريحات له “تهديدات العدو لن تردعنا من الوصول إلى المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي، بل على العكس هذا يزيدنا قوة لتحقيق سيادة إسرائيل في القدس”، وذكر أيضا “’آمل أنه في يوم القدس تتمكن إسرائيل من إزالة هنية واغتياله ورفع علم إسرائيل إلى قمة السارية”.

وحذّر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قادة الاحتلال من الإقدام على اقتحام المسجد الأقصى ومسيرة الأعلام المزمع تنظيمها نهاية الشهر الحالي، داعيًا المرابطين في الأقصى إلى الجهوزية الكاملة والاستعداد لحماية المسجد.

وشدد رئيس الحركة في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الكبير الذي تنظمه حركة حماس في غزة في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس، على أن “قرارنا واضح اننا سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقًا باستباحة المسجد الأقصى أو بالعربدة في شوارع القدس ضد شعبنا وأهلنا في القدس أو الضفة أو أراضي ال48″، مجددًا تأكيده أن “مرحلة ما بعد سيف القدس تختلف كليًا عن ما قبل المعركة”.