المحكمة تنظر اليوم في طلب النيابة تمديد اعتقال الشيخ يوسف الباز حتى نهاية الإجراءات القضائية

طه اغبارية

من المقرر أن تعقد محكمة الصلح في “ريشون لتسيون” (عيون قارة- الاسم العربي) اليوم الثلاثاء (الواحدة ظهرا)، جلسة للنظر في طلب النيابة العامة الإسرائيلية (قسم السايبر) تمديد اعتقال الشيخ يوسف الباز إمام المسجد العمري (الكبير) في مدينة اللد، حتى نهاية الإجراءات القضائية ضده، وذلك بعد “اتهامه” بالتحريض على العنف والاشادة بالشبان الفلسطينيين الذين تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المنصرم.

وأفادنا المحامي خالد زبارقة أن المحكمة ستستمع إلى طلب النيابة ومسوغاتها لتمديد اعتقال الباز حتى نهاية الإجراءات القانونية في التهم المزعومة المنسوبة إليه، موضحا “من جانبنا كطاقم دفاع سنفند ادّعاءات النيابة ونؤكد للمحكمة أن الشيخ يوسف لم يرتكب مخالفات قانونية تستدعي اعتقاله من الأساس، وأن المزاعم بتحريضه على العنف فارغة شكلا ومضمونا وما قام به هو تعبير عن رأيه في الأحداث وانتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى وقمعها للشبان الذين وقفوا بصدور عارية ضد قوات الاحتلال”.

وأضاف لـ “موطني 48”: “سنشدد على ضرورة إطلاق سراح الشيخ الباز فورا وإسقاط لائحة الاتهام، وهذا ما يجب أن يكون في حال أراد جهاز القضاء الإسرائيلي أن يتصرف بنزاهة وبدون انتقائية وتمييز، فأصوات التحريض الإسرائيلية على قتل العرب والاعتداء عليهم تملأ مواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن التحريض الذي يصدر يوميا عن قيادات إسرائيلية ضد العرب ولم نسمع عن اعتقال يهودي واحد حتى نهاية الإجراءات القانونية بتهمة التحريض، لذلك إن أراد القضاء حفظ ما تبقى من ماء وجهه فعليه إطلاق سراح الشيخ الباز فورا لأن خطابه واضح الدلالة ولم يقصد به تحريضا على العنف”.

هذا وقدّمت النيابة العامّة الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، إلى محكمة الصّلح في الرملة، لائحة اتهام ضدّ الشيخ الباز (64 عاما)، زعمت فيها ممارسته “التحريض على العنف”، ودعمه لمن هاجموا الشرطة وقوات الاحتلال أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك في رمضان الأخير.

وطلبت النيابة العامة من المحكمة تمديد اعتقال الشيخ الباز لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية. وذكرت النيابة أنه تمّ تقديم لائحة الاتهام بموافقة المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية.

وجاء في لائحة الاتهام أن الباز نشر على الفيسبوك منشورا “يحرض على العنف”، وأنه شارك بمؤتمر عُقد بعد ذلك بيومين بالقرب من الجامع الكبير في اللّد، وكان أحد المتحدثين فيه، و”امتدح وتعاطف مع الأحداث العنيفة التي وقعت في الاقصى”.

يشار إلى أنه تمّ رفع دعوى أخرى ضد الشيخ الباز في محكمة الصلح بالرملة، نسبت إليه “التحريض على العنف والتهديد، وذلك بعد نشر منشورات على صفحته الشخصيّة على الفيسبوك، قبل نحو عام”.

يذكر أن الباز أحد القيادات البارزة في مدينة اللد والداخل الفلسطيني، وهو معروف بمواقفه المدافعة والمناصرة عن الحقوق العربية.

هذا ودعت اللجنة الشعبية في مدينة اللد، أبناء المدينة والداخل الفلسطيني للمشاركة في محاكمة الشيخ يوسف الباز في محكمة الصلح في “ريشون لتسيون” اليوم الثلاثاء، في الساعة الواحدة ظهرًا.