أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

كيف تفاعل السودانيون مع الذكرى الثالثة لإسقاط البشير؟

تفاعل ناشطون سودانيون مع الذكرى الثالثة لإسقاط نظام عمر البشير، في 11 نيسان/ أبريل 2019.

وقال ناشطون إن ذكرى إسقاط البشير تأتي في ظل أوضاع سياسية متأزمة للغاية، في ظل سيطرة المجلس العسكري بقيادة عبد الفتاح البرهان على المشهد، وإقصائه للحكومات المدنية.

وتزامنا مع ذكرى إسقاط البشير، أعلنت السلطات السودانية، حظر التجمعات وسط الخرطوم، عشية مظاهرات دعت لها تنسيقية لجان المقاومة (ناشطون)؛ للمطالبة بـ”حكم مدني”.

ودعا البيان المواطنين إلى “أن يكون تجمع المواكب بالميادين العامة بالمحليات، الاثنين، بالتنسيق مع لجان أمنها، والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية”.

ويأتي هذا التشديد في ظل سخط شعبي عام تجاه الوضع الحالي في البلاد، والذي يتصدره قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقال ناشطون إنهم يأملون بتكرار فرحة سقوط البشير وعزله، بفرحة مماثلة لسقوط القادة العسكريون.

ويتصاعد الجدل في السودان حول جدوى الاحتجاجات التي تشهدها البلاد في ظل غياب فعل سياسي يوازي حراك الشارع، عقب مظاهرات حاشدة شهدتها حوالي 20 مدينة في مظاهرات الماضي.

جاء ذلك على خلفية احتجاجات مستمرة لم تثن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن التراجع عن مساره الذي تبناه منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر عقب الإطاحة بالحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك وفض الشراكة مع القوى المشاركة في السلطة.

وشهدت الفترة الأخيرة انسداد بالأفق بشأن حل الأزمة السياسية التي صارت معادلتها بين طرفين “السلطة الحاكمة الحالية المتمثلة في الجيش السوداني” و”الشارع” الذي يتحرك بازدياد مضطرد وتصعيد للمطالبة بالحكم المدني مع غياب لقيادة سياسية للحراك واعتمادها على تحشيد الجماهير من قبل “لجان المقاومة” و تجمع المهنيين والكتل المكونة له.

وحذر رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس، الإثنين الماضي، من مصير البلاد، قائلا: “إذا لم يتم تصحيح المسار الحالي، ستتجه البلاد نحو وضع اقتصادي وأمني ومعاناة إنسانية حادة”.

وبادرت قوى إعلان الحرية والتغيير “الائتلاف الحاكم سابقا” إلى الدعوة لوحدة قوى الثورة لـ”إسقاط الانقلاب” بعد يوم من مظاهرات 6 نيسان/ أبريل.

ودعت في بيان الخميس: “كل القوى الثورية لتشكيل جبهة تنسيقية مدنية موحدة تتكون من أربع دوائر رئيسية، الحرية والتغيير والقوى السياسية المناهضة للانقلاب (أبرزها الحزب الشيوعي)، ولجان المقاومة (ناشطون يقودون حراك الشارع) وتجمع المهنيين السودانيين (نقابي مستقل) والمجتمع المدني.

يشار إلى أن البشير لا يزال يخضع للمحاكمة رفقة عدد من رجالات نظامه المعزول، إلا أن سير المحاكمة تعثر عدة مرات لأسباب مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى